حكم لِبْس الأسورة النحاسية
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
حكم
لِبْس
الأسورة النحاسية
لتخفيف السمنة
ولعلاج بعض
الأمراض
للرجال
والنساء
يحرم
لبس الأسورة النحاسية !
قال العلامة ابن باز - رحمه الله تعالى – :"الذي أرى
في هذه المسألة هو ترك الأسورة المذكورة، وعدم
استعمالها سدًا لذريعة الشرك، وحسمًا لمادة
الفتنة بها والميل إليها، وتعلق النفوس بها، ورغبة في توجيه المسلم بقلبه إلى الله
سبحانه ثقة به، واعتمادًا عليه واكتفاء بالأسباب المشروعة المعلومة إباحتها بلا
شك، وفيما أباح الله ويسر لعباده غنية عما حرم عليهم، وعما اشتبه أمره ...
ولا ريب أن تعليق الأسورة
المذكورة يشبه ما تفعله الجاهلية في سابق الزمان،
فهو إما من الأمور المحرمة الشركية، أو من وسائلها، وأقل ما
يقال فيه أنه من المشتبهات، فالأولى بالمسلم والأحوط له أن يترفع بنفسه عن ذلك،
وأن يكتفي بالعلاج الواضح الإباحة، البعيد عن الشبهة، هذا ما ظهر لي ولجماعة من
المشايخ والمدرسين".
مجموع فتاوى ابن باز (1/207).
وقال العلامة ابن باز أيضًا
رحمه الله تعالى :"لا يجوز للمسلم أن
يعلق حلقة من حديد، ولا من صفر، ولا من ذهب، ولا من غير ذلك بقصد الشفاء أو من مرض
اليد أو الرجل أو نحو ذلك.
ومن هذه الأسورة الحديدة
المعدنية التي يستعملها بعض الناس، فهي من جنس هذا، ويجب منعها، ويقول البعض أنها
تمنع من الروماتيزم، وهذا شيء لا وجه له فيجب منعها".
فتاوى نور على الدرب لابن باز
(ص: 56).
وقال
العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى - :"ظهر في الأسواق في الآونة
الأخيرة حلقة من النحاس، يقولون: إنها تنفع من الروماتيزم، يزعمون أن الإنسان إذا
وضعها على عضده وفيه روماتيزم؛ نفعته من هذا الروماتيزم، ولا ندري هل هذا صحيح أم
لا ؟ لكن الأصل أنه ليس بصحيح; لأنه ليس عندنا دليل شرعي ولا حسي يدل على ذلك، وهي
لا تؤثر على الجسم; فليس فيها مادة دهنية؛ حتى نقول: إن الجسم يشرب هذه المادة
وينتفع بها; فالأصل أنها ممنوعة حتى يثبت لنا بدليل
صحيح صريح واضح أن لها اتصالًا مباشرًا بهذا الروماتيزم حتى ينتفع بها".
القول
المفيد على كتاب التوحيد (1/192).
حمل الملف | |
File Size: | 515 kb |
File Type: |