الحديث الضعيف
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
الجواب
عن أسئلة حول تضعيف حديث
:"مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ
ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ".
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد : فقد
وردتني بعض الأسئلة حول تضعيف هذا الحديث.
فأحببت
الإجابة عن اسئلتهم باختصار؛ لأني سأقوم بمحاضرة عن الحديث الضعيف فيها الإجابة عن
هذه الأسئلة وغيرها
1-
سؤال
: هناك من صحح الحديث.
الجواب : نعم
لكن الصواب أن الحديث ضعيف.
وقد
تعقب الألباني من صححه. السلسلة الضعيفة (2/142).
2-
سؤال
: معناه صحيح.
الجواب :
الحديث يتضمن معنى دلت عليه الشريعة ومعنى آخر لا دليل عليه حسب علمي .
وصحة
معنى الحديث لا يلزم منها صحة نسبة الحديث للنبي ﷺ ؛ لأن الحديث يتضمن أمرين :
أحدهما
: المعنى.
والآخر:
نسبته للرسول ﷺ .
فصحة المعنى لا يلزم منها صحة النسبة إلى النبي ﷺ
ففي الصحيح قال ﷺ :"مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ
أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
3-
سؤال
: الحديث مشهور متداول.
الجواب :
شهرة الحديث لا يلزم منها ثبوت الحديث؛ فقد يكون الحديث مشهورًا وهو ضعيف.
4-
سؤال
: هل يعمل به في فضائل الأعمال.
الجواب :
لا يعمل بهذا الحديث في فضائل الأعمال لأمرين:
الأول
: أن من شرط العمل به أن يكون ما جاء في الحديث ثابتًا في دليل آخر.
والآخر
: أنه يشترط لمن يذكر الحديث الضعيف أن يبين أنه حديث ضعيف.
وهذا
الحديث فيه معنى لم يأت في دليل.
كما
أن من ينقله لم يبين ضعفه؛ لذا ظن كثير من الناس أنه حديث صحيح فاستنكروا تضعيفه.
كـــتبـــه :
أد. أحمد بن عمر بن سالم بازمول

حمل الملف | |
File Size: | 287 kb |
File Type: |