الله أرحم بنا من أَبِيْنَا وأُمِّنَا
فسبحانه من رب رحيم
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
الله أرحم بنا من أَبِيْنَا وأُمِّنَا
فسبحانه من رب رحيم
عاد (أي زاره
في مرضه) حماد بن سلمة، سفيان الثوري فقال سفيان: يا أبا سلمة أترى يغفر الله
لمثلي؟ فقال حماد بن سلمة : والله
لو خيرت بين محاسبة الله إياي وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة
أبوي، وذلك أن الله تعالى أرحم بي من أبوي
أخرجه أبو
نعيم في حلية الأولياء (6/251).
وصدق رحمه
الله تعالى والدليل على ذلك : ما رواه عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قَدْ
تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ،
فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ :"أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ"
قُلْنَا: لاَ، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ، فَقَالَ ﷺ :"لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا".
أخرجه البخاري
في الصحيح (8/8رقم5999)، ومسلم في الصحيح (4/2109رقم2754).
وما رواه أبو
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ رَجُلٌ وَمَعَهُ صَبِيٌّ،
فَجَعَلَ يَضُمُّهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ :"أَتَرْحَمُهُ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ ﷺ :"فَاللَّهُ أَرْحَمُ بِكَ مِنْكَ بِهِ، وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ".
أخرجه البخاري
في الأدب المفرد (137رقم377). وصححه الألباني.
كتبه
:
أد.
أحمد بن عمر بن سالم بازمول

حمل الملف | |
File Size: | 67 kb |
File Type: |