وجوب قبول الحق والثبات عليه
وتحريم رد الحق
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
وجوب قبول الحق والثبات عليه
وتحريم رد الحق
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :"متى
رُزق العبدُ انقيادًا للحق وثباتًا عليه فليبشر، فقد يُسِّر لكل خير. وذلك فضل
الله يؤتيه من يشاءُ".
طريق
الهجرتين وباب السعادتين (163).
وقال أيضًا :"حذار حذار
من أمرين لهما عواقب سوء :
-
أحدهما : رد الحق لمخالفته
هواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأسًا ولا تقبله إلا إذا برز
في قالب هواك قال تعالى: âوَنُقَلِّبُ
أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍá
؛
فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.
-
والثاني : التهاون بالأمر
إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك قال تعالى:
âفَإِنْ
رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ
تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ
بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَá
. فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة".
بدائع
الفوائد (3/180).
إعداد :
أد. أحمد بن عمر بن سالم بازمول

حمل الملف | |
File Size: | 81 kb |
File Type: |