1 سلسلة احذر أيها السلفي
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
احذر أيها السلفي : من مخالفة الحق
ورده لهواك
بعض الناس ينصر
الباطل، ويرد الحق؛ لأنه لم يوافق هواه، أو لأنه لا يحب قائله فيقف هذا الموقف
المخزي ظانًا أنه لا أثر له ! وما علم أنه يبتلى بعدم قبول الحق!
قال ابن قيم الجوزية
رحمه الله تعالى :"اتِّبَاع الْهوى يعمي عين الْقلب فَلَا يُمَيّز بَين
السّنة والبدعة أَو ينكسه فَيرى الْبِدْعَة سنة وَالسّنة بِدعَة".
الفوائد (101)
وقال أيضًا رحمه الله
تعالى :"حذار! حذار!! من أمرين لهما عواقب سوء :
-
أحدهما:
رد الحق لمخالفته هواك؛ فإنك تعاقب بتقليب القلب، ورد ما يرد عليك من الحق رأسًا
ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك قال تعالى: âوَنُقَلِّبُ
أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍá فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.
- والثاني:
التهاون بالأمر إذا حضر وقته؛ فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه
وأوامره عقوبة لك قال تعالى: âفَإِنْ
رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ
لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أبدا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ
رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَá .
فمن
سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فلْتَهْنه السلامة".
بدائع
الفوائد (3/180)
حمل الملف | |
File Size: | 493 kb |
File Type: |