9 سلسلة احذر أيها السلفي
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
احذر أيها السلفي :
من تعمد عدم الدعاء للسلطان؛ فإنها
مخالفة للسنة، موافقة لوسوسة الشيطان
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ
النَّبِيَّ r قَالَ:" الدِّينُ النَّصِيحَةُ". قُلْنَا : لِمَنْ ؟
قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ
وَعَامَّتِهِمْ"([1]).
والدعاء من لوازم النصيحـة لولي الأمر،
قال ابن باز :"من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر ومن النصح الدعاء له بالتوفيق
والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة "([2]).
وقد كان السلف يحرصون على الدعاء لولي
الأمر بالصلاح والخير قال الفضيل بن عياض :"لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا
في الإمام . قيل : وكيف ذلك يا أبا علي ؟ فقال الفضيل : متى صيرتها في نفسي لم
تجزني ، ومتى صيرتها في الإمام - يعني : عمَّت - فصلاح الإمام صلاح العباد
والبلاد"([3]).
وقال البربهاري :"أمرنا أن
ندعو لهم بالصلاح ولم نؤمر أن ندعو عليهم
وإن ظلموا وجاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين" ([4]).
وقال الصابوني :"يرون الدعاء لهم بالإصلاح
والتوفيق والصلاح"([5]).
والدعاء لولي الأمر بالخير والصلاح من
علامة أهل السنة، قال البربهاري : "إذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح
فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله " ([6]).
وبعض الناس يمتنع عن الدعاء لولي الأمر،
بل ويطلب من غيره عدم الدعاء لهم بالخير !!!
ولاشك أن هذا خطأ قال ابن باز فيمن
يمتنع عن الدعاء لولي الأمر : "هذا من جهله وعدم بصيرته الدعاء لولي الأمر من
أعظم القربات ومن أفضل الطاعات ومن النصيحة لله ولعباده ... يدعو للناس! والسلطان
أولى مَنْ يُدْعَى له ؛ لأن صلاحه صلاح للأمة فالدعاء له من أهم الدعاء "([7]).
حمل الملف | |
File Size: | 607 kb |
File Type: |