2 سلسلة احذر أيها السلفي
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
احذر أيها السلفي :
لا تعارض الحق بعقلك؛ فتُغْلب،
وتنحرف عن سواء السبيل.
قال شيخ الإسلام ابن
تيمية :"من كان قصده الجدال والقيل والقال والمكابرة لم يزده التطويل إلا
خروجًا عن سواء السبيل".
مجموع الفتاوى (4/7)
قوله "من كان
قصده الجدال والقيل والقال والمكابرة" أي فليس قصده نصرة الحق، والتسليم
للأدلة، بل قصده نصرة رأيه وهواه، ومحاولة التطاول على خصمه بأي حجة ولو كانت
واهية !!!
وقوله "لم يزده
التطويل إلا خروجًا عن سواء السبيل" لأنه سلك غير السبيل الشرعي؛ فانحرف عن
الطريق ! ولأنه إنما أطال معارضة للدليل وعدم التسليم له !! ولو كان يريد الحق
لكفاه دليل واحد ! ولكن يعارض الأدلة بعقله وهواه فخرج عن السبيل !
وإذا لم يقبل الدليل
النقلي الثابت فلو أتيت له بكل دليل عقلي لم يقبله من باب أولى .
وما أجمل ما قاله
السجزي :"ليكن من قصد من تكلم في السنة اتباعها وقبولها لا مغالبة الخصوم،
فإنه يعان بذلك عليهم، وإذا أراد المغالبة ربما غلب ...
قال الهيثم بن جميل :
قلت لمالك بن أنس يا أبا عبدالله الرجل يكون عالماً بالسنة يجادل عليها ؟ قال :"لا . يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا
أمسك".
وقال العباس بن غالب
الهمداني الوراق قلت لأحمد بن حنبل رحمه الله : يا أبا عبدالله : أكون في المجلس
ليس فيه من يعرف السنة غيري فيتكلم مبتدع فيه أرد عليه ؟ فقال :"لا تنصب نفسك
لهذا، قال: أخبر بالسنة ولا تخاصم. فأعدت عليه القول، فقال: ما أراك إلا مخاصمًا".
رسالة السجزي إلى أهل
زبيد (364-366)
وقال ابن بطة :"سمعت
البربهاري رحمه الله يقول :"المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة, والمجالسة
للمناظرة غلق باب الفائدة".
قال ابن بطة : وحسبك
بهذه الكلمة أصلًا ترجع إليه, وتحمل أمورك كلها عليه, وبما حكيته لك من أفعال
المناظرين, وسوء مذاهبهم عارًا تأنف منه, وتنأى عنه".
الإبانة الكبرى
(2/548). وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (15/91)
حمل الملف | |
File Size: | 317 kb |
File Type: |