5 سلسلة احذر أيها السلفي
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
احذر أيها السلفي :
العالم يصيب ويخطئ؛ فلا يكن همك نصر
القائل وقوله، والأقوال المعارضة للحديث تطوى ولا تروى
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :"إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ
أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ"([1]).
وقال
الشافعي :"ليس من الناس أحد بعد رسول الله إلا وقد أخذ من قوله وترك لقول
غيره من أصحاب رسول الله، ولا يجوز في قول رسول الله أن يرد لقول أحد غيره"([2]).
ومعلوم :"أن
أئمة الإسلام المجتمع عليهم إنما قصدوا اتباع ما ظهر لهم من الحق وسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم، لم يكن لهم قصد في غير ذلك رضي الله عنهم، ثم حدث بعدهم من
كان قصده أن تكون كلمة فلان وفلان هي العليا، ولم يكن ذلك قصد أولئك المتقدمين"([3]).
وقال شيخ الإسلام ابن
تيمية :"إذا عرف الحق بخلاف قوله لم يجز ترك الحق الذي بعث الله به رسوله لقول
أحد من الخلق وذلك هو الشرع المنزل من عند الله وهو الكتاب والسنة"([4]).
والأقوال
الضعيفة تطوى ولا تروى؛ قال ابن قيم الجوزية :"إن كنا قد حذرنا زلة العالم
وقيل لنا: إنها من أخوف ما يخاف علينا، وأمرنا مع ذلك أن لا نرجع عنه، فالواجب على
من شرح الله صدره للإسلام إذا بلغته مقالة ضعيفة عن بعض الأئمة أن لا يحكيها لمن
يتقلدها، بل يسكت عن ذكرها إن تيقن صحتها، وإلا توقف في قبولها"([5]).
والعجب :
-
ممن
يقول : لا تتقدم على المشايخ وهو يتقدم على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
-
وممن
يقول : عدم الأخذ بقول العالم تنقص له، وهو يدع قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
-
وممن
يقول : أقوال العلماء معتبرة محترمة، وهو يقدم أقوال العلماء على قول النبي صلى
الله عليه وسلم ولا يعتبر به.
حمل الملف | |
File Size: | 320 kb |
File Type: |