4 سلسلة احذر أيها السلفي
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
احذر أيها السلفي :
السنة وحي من الله فلا تغتر بكثرة
القائلين؛ فقول العالم يستدل له ولا يستدل به
قال عطاء :"ليس
الدين الرأي ولكنه السمع"([1]).
وقال حسان بن عطية
:"كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه
بالقرآن ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن"([2]).
وقال
الشافعي :"الحديث إذا رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك
ثبوته، وأن لا نعول على الحديث ليثبت أن وافقه بعض أصحاب رسول الله، ولا يرد لأن
عمل بعض أصحاب رسول الله عملًا يخالفه؛ لأنه بأصحاب رسول الله والمسلمين كلهم حاجة
إلى أمر رسول الله، وعليهم اتباعه، لا أن شيئًا من أقاويلهم تبع ما روي عنه ووافقه
مزيد قوله شدة، ولا شيئًا خالفه من أقاويلهم يوهن ما روى عنه الثقة؛ لأن قوله
المفروض اتباعه عليهم وعلى الناس، وليس هكذا قول بشر غير رسول الله"([3]).
وقال
أيضًا رحمه الله :"إذا ثَبَتَ عن رسول الله الشيءُ فهو اللازم لجميع مَنْ
عَرَفَهُ، لا يُقَوِّيه ولا يُوهِنُه شيءٌ غيره، بل الفرْضُ الذي على الناس
اتِّباعه، ولم يجعل اللهُ لِأَحَدٍ معه أمْرًا يخالف أمْرَهُ"([4]).
قال
ابن قيم الجوزية :" تَجْرِيد الْمُتَابَعَة أَن لَا تقدم على مَا جَاءَ بِهِ
قَول أحد وَلَا رَأْيه كَائِنًا من كَانَ بل تنظر فِي صِحَة الحَدِيث أَولًا
فَإِذا صَحَّ لَك نظرت فِي مَعْنَاهُ ثَانِيًا فَإِذا تبين لَك لم تعدل عَنهُ
وَلَو خالفك من بَين الْمشرق الْمغرب ومعاذ الله أَن تتفق الْأمة على مُخَالفَة
مَا جَاءَ بِهِ نبيها بل لَا بُد أَن يكون فِي الْأمة من قَالَ بِهِ وَلَو لم
تعلمه فَلَا تجْعَل جهلك بالقائل بِهِ حجَّة على الله وَرَسُوله بل أذهب إِلَى
النَّص وَلَا تضعف وَاعْلَم أَنه قد قَالَ بِهِ قَائِل قطعًا وَلَكِن لم يصل
إِلَيْك".
حمل الملف | |
File Size: | 466 kb |
File Type: |