8 سلسلة احذر أيها السلفي
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
احذر أيها السلفي :
أن تتلوث بفكر الإخوان المفسدين
الذين يقولون : إن احترام العلماء لولي
الأمر هو لأجل المناصب
قال معاذ رضي الله عنه قال رسول الله r
:"عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ r
فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ مَنْ عَادَ
مَرِيضًا أَوْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ أَوْ
قَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَيَسْلَمُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَسْلَمُ"([1]).
وقالت عائشة رضي الله عنها قال النبي r
:"ست خصال ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كانت ضامناً على الله أن يدخله
الجنة : وذكر منها :"ورجل أتى إمامًا لا يأتيه إلا ليعزره ويوقره ؛ فإنَّ
مَنْ مات في وجهه ذلك كان ضامنًا على الله"([2]).
اعلم أيها السني ذا النهج الواضح: أنِّ
احترام العلماء لولي الأمر هو السنة وهدي السلف الصالح رضي الله عنهم بخلاف ما
يدعيه بعض الجهال من أنه من أجل المناصب أو المداهنة أو عمالة للحكام .
قال ابن جماعة في حقوق ولي الأمر
:"يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام
والإكرام، وما جعل الله تعالى له من الإعظام، ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة
الإسلام يعظمون حرمتهم، ويبلون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم وما
يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة"([3]).
وقال أئمة الدعوة :"مما ينبغي
التنبيه عليه ما وقع من كثير من الجهلة من اتهام أهل العلم والدين بالمداهنة
والتقصير وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحـانه وكتمان ما يعلمون من الحق
والسكوت عن بيانه"([4]).
وقال محمد أمان الجامي :"ما يقوله
بعض السفهاء في بعض طلاب العلم أن كل من يذكر الحكام بخير أو يدعو لهم أو يقول :
إنها دولة إسلامية؛ أنه من العملاء ومن كذا وكذا !
هذا كلام لا ينبغي أن يلتفت إليه. كلام
ساقط لا يقوله إلا الساقطون"([5]).
![](http://www.weebly.com/weebly/images/file_icons/pdf.png)
حمل الملف | |
File Size: | 504 kb |
File Type: |