الحجة في الدليل
والقول المخالف للدليل لا عبرة به وإن كثر قائله
لفضيلة أ د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
قال تعالى: âوَمَا كَانَ
لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْá وقال تعالى: âفَلا
وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا
يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًاá وقال تعالى: âإِنَّمَا
كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاá
وقال رسول
الله r
:"مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى
اللَّهَ". متفقٌ عليه
قال هُزَيْلُ
بْنَ شُرَحْبِيلَ: سُئِلَ أَبُو مُوسَى عَنْ بِنْتٍ وَابْنَةِ ابْنٍ وَأُخْتٍ،
فَقَالَ: لِلْبِنْتِ النِّصْفُ، وَلِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَأْتِ ابْنَ مَسْعُودٍ،
فَسَيُتَابِعُنِي، فَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَأُخْبِرَ بِقَوْلِ أَبِي مُوسَى
فَقَالَ: لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ، أَقْضِي فِيهَا
بِمَا قَضَى النَّبِيُّ r
:"لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ، وَلِابْنَةِ ابْنٍ السُّدُسُ تَكْمِلَةَ
الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْأُخْتِ". فَأَتَيْنَا أَبَا مُوسَى
فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: لاَ تَسْأَلُونِي مَا دَامَ
هَذَا الحَبْرُ فِيكُمْ". أخرجه البخاري
قال الحافظ في
فتح الباري (12/17) :"قاله جوابًا عن قول أبي موسى إنه سيتابعه ! وأشار إلى
أنه لو تابعه لخالف صريح السنة عنده ! وأنه لو خالفها عامدًا لضل"
قال الإمام
الشافعي - رحمه الله تعالى- في الأم (5/74) : "إِنْ كَانَ ثَبَتَ عَنْ
النَّبِيِّ r فَهُوَ أَوْلَى الْأُمُورِ
بِنَا . وَلَا حُجَّةَ فِي قَوْلِ أَحَدٍ دُونَ النَّبِيِّ r
وَإِنْ كَثُرُوا وَلَا فِي قِيَاسٍ . فَلَا شَيْءَ فِي قَوْلِهِ
إلَّا طَاعَةُ اللَّهِ بِالتَّسْلِيمِ لَهُ
وَإِنْ كَانَ
لَا يَثْبُتُ عَنْ النَّبِيِّ r
لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يُثْبِتَ عَنْهُ مَا لَمْ يَثْبُتْ".
كتبه
أد. أحمد بن عمر بازمول
الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445هجري
حمل الملف | |
File Size: | 107 kb |
File Type: |