بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .أما بعد فقد وقفت على كلام ابن صوان عبد الله الغامدي في منتدى الحدادية المسمى بالآفاق (والاسم الأليق به الآفات) في مقاله الذي سماه بـ (( مقال جديد لربيع المدخلي حول أحاديث الشفاعة وفهمه للاستسلام لها ! )) جاء فيه قول الغامدي (( لا زال ربيع سائر في طريقه مؤكِّداً ما هو عليه؛ نسأل الله السلامة والعافية ونعوذ بالله من الحور بعد الكور، وكنا في زمن مضى نسكت نقول: لعلَّ اللهَ أن يصلح حاله ويتبين الأمر، وأنَّ فهمه للنصوص غلط، وقد قاده هذا لمخالفة عقيدة أهل السنة في تلك المسائل المبحوثة شاء أم أبى، وما يقوله وأكَّده اليوم في بحثه المشين السيء جداً المسمَّى إثماً وزوراً "أحاديث الشفاعة الصحيحة تدمغ الخوارج والحدادية القطبية"، وهو ولا شك يتقصَّدني في مقاله هذا، وكما قلتُ من قبل: والله لا نبالي بما يقوله ولا نرفع له رأساً مادام أنه على غلط ومخالفة لأهل السنة، ومقاله المهزوز هذا يبين بجلاء أنه مخالف لعقيدة أهل السنة في تلك المسائل، وثابت على أقواله، ولكنه أظهرها بكل جلاء )) ولي مع ما تفوه به الغامدي وسوده وقفات : الوقفة الأولى : قول الغامدي في عنوان مقاله (مقال جديد لربيع المدخلي حول أحاديث الشفاعة وفهمه للاستسلام لها) أقول : - إن الناظر في عنوان الغامدي يجد بوضوح وجلاء فساداً في منهجية وعلمية هذا المعترض على أهل العلم بالجهل ؛ وذلك أنه يعترض ويشنع على شيخنا العلامة ربيع المدخلي استسلامه وتسليمه لأحاديث الشفاعة . وهذا القدر كاف في إسقاط المقال كاملاً مع سقوط صاحبه من قبل ! إذ التسليم للنصوص الشرعية وعدم معارضتها وضرب الأمثال لها هو منهج السلف الصالح فقد أخرج الدارقطني في الصفات (76) عن الزهري أنه قال :" سلموا للسنة ولا تعارضوها". وقال الإمام أحمد في أصول السنة (16) :" وليس في السنة قياس ولا تضرب لها الأمثال ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء إنما هو الإتباع وترك الهوى ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها الإيمان بالقدر خيره وشره والتصديق بالأحاديث فيه والإيمان بها لا يقال لم ولا كيف إنما هو التصديق والإيمان بها ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفي ذلك وأحكم له فعليه الإيمان به والتسليم " . وقال البربهاري في شرح السنة (24) :" " واعلم رحمك الله أنه ليس في السنة قياس ولا تضرب لها الأمثال ولا تتبع فيها الأهواء بل هو التصديق بآثار رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا كيف ولا شرح ولا يقال لم ولا كيف فالكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب وإن أصاب صاحبه الحق والسنة " وقال البربهاري في شرح السنة (47) : " ومن خالف ورد من السنة شيئا فقد رد السنة كلها فعليك بالقبول ودع المحال واللجاجة فإنه ليس من دين الله في شيء وزمانك خاصة زمان سوء فاتق الله " الوقفة الثانية : قول الغامدي (( لا زال ربيع سائر في طريقه مؤكِّداً ما هو عليه)) أقول : - أنت تحاول بهذا الكلام الطعن على شيخنا العلامة ربيع المدخلي ! ووجه الطعن عندك أن العلامة ربيعاً لا زال مستمراً في باطله في إثبات نصوص الشفاعة والعمل بها وتنزيلها على أهلها. وهي حجة عليك لا حجة لك . وذلك : أن الطريقة التي يسير عليها العلامة ربيع المدخلي – ولا زال – هي التي عرفه بها العلماء الكبار وأثنوا عليه بها : اسأل الله أن يثبته على الحق إلى أن يلقاه. وهذا الأمر يمدح به العلامة ربيع المدخلي أنه ثابت على الحق لم يبدل ولم يغير ! ولم يظهر العلامة ربيع المدخلي نفسه زمناً أنه على منهج مستقيم وهو يبطن منهجاً حدادياً مخالفاً لمنهج السلف الصالح مثلك ! - وقولك (لا زال ربيع) هذا فيه سوء أدب منك أيها المتعالم بجهله؛ فشيخنا العلامة ربيع المدخلي لا يذكره العلماء إلا بالشيخ ونحوه من العبارات التي تدل على منزلة الشيخ حفظه الله تعالى ولكن الجاهل عدو نفسه، والهوى يدفن الحق ويظهر البق. ولا يستغرب قولك فعادة الحدادية : حدة ألسنتهم على علماء السنة السلفيين. الوقفة الثالثة : قول الغامدي (( نسأل الله السلامة والعافية ونعوذ بالله من الحور بعد الكور )) أقول : - هذا من عجائبك أيها المغرور ! فأنت على منهج حدادي باطل وتسأل الله السلامة من الهداية للحق. وتصف العمل بالنصوص الشرعية الثابتة بأنه حور بعد الكور ! حقيقة لا تعليق عندي : سوى أني اسأل الله السلامة لي ولإخواني السلفيين من المنهج الحدادي الخبيث الغالي . وأني أحمد الله على كشف حالك وظهور أمرك؛ فقد كنت تتظاهر بالسلفية وأنت عدو لها وكنت تتظاهر بالسنة وأنت ربيب الحدادية . وانكشاف حالك وإخوانك الحدادية هو طريق لموت بدعتكم وضلالكم ولحياة السنة وأهلها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (16/528) :" أَهْلَ السُّنَّةِ يَمُوتُونَ وَيَحْيَى ذِكْرُهُمْ وَأَهْلَ الْبِدْعَةِ يَمُوتُونَ وَيَمُوتُ ذِكْرُهُمْ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ أَحْيَوْا مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ قَوْلِهِ : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} وَأَهْلَ الْبِدْعَةِ شَنَئُوا مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ قَوْلِهِ : { إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } " انتهى الوقفة الرابعة : قول الغامدي (( وكنا في زمن مضى نسكت نقول : لعلَّ اللهَ أن يصلح حاله ويتبين الأمر، وأنَّ فهمه للنصوص غلط)) أقول : - إن فهم شيخنا العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى لنصوص الشفاعة موافق لفهم السلف الصالح ومخالف لفهم الخوارج وفهم المرجئة . وأنت أيها المتعالم المغرور لم ترتضِ فهمه هذا . تريد فهم الحدادية الخوارج ! فأنت الملام المذموم وأنت المغالط المحروم . - ثم إن سكوتك في الزمن الماضي ليس هذا سببه ! ولكنه سكوت الخائف الذليل ! وسكوت المخالفين المندسين ليروجوا بدعهم . وكم صبر عليك العلامة ربيع المدخلي ونصحك وطالبك بالرجوع للحق وترك المنهج الحدادي ولكن : قد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي فهذا يؤكد بأنك ميت من زمان . ويحق لنا نحن السلفيين : أن نقول لقد صبرنا عليك كثيراً ! وكان شيخنا العلامة ربيع المدخلي – كعادته – حريصاً على رجوع المخالف للحق وترك الباطل إلا إن أصر وعاند . وها هي اليوم صفعات شيخنا العلامة ربيع المدخلي على وجوه المعاندين المخالفين للحق من الحدادية بعد بذله النصيحة والمطالبة بالرجوع للحق . الوقفة الخامسة : قول الغامدي (( وقد قاده هذا لمخالفة عقيدة أهل السنة في تلك المسائل المبحوثة شاء أم أبى، وما يقوله وأكَّده اليوم في بحثه المشين السيء جداً المسمَّى إثماً وزوراً "أحاديث الشفاعة الصحيحة تدمغ الخوارج والحدادية القطبية" )) أقول : - شيخنا العلامة ربيع المدخلي يسير على المنهج السلفي الواضح ولا يخالفه . وأنا أتحداك أيها الغر أن تثبت لنا مخالفة شيخنا العلامة ربيع المدخلي لعقيدة أهل السنة والجماعة . نعم : شيخنا خالف عقيدة الحدادية الخوارج ، وعقيدة المرجئة ! وأثبت عقيدة أهل السنة والجماعة بالحجة والبرهان . ولكنك فارغ من الحق فأخذت تقذف بالكلام وترمي به على عواهنه فكشفت إفلاسك وقِلَّت بضاعتك وخلوك من العلم والأدب . وقول الغامدي (وقد قاده هذا لمخالفة عقيدة أهل السنة) إن وصف الغامدي المنهج الحدادي بأنه عقيدة أهل السنة والجماعة لمن المغالطات الواضحات الفاضحات ! كيف تكون عقيدة الحدادية هي عقيدة أهل السنة وهم أعداء السنة لا يسلمون لها ولا يعملون بها بل يعملون بأهوائهم وأرائهم ! كيف تكون الحدادية هم أهل السنة وهم أشد أعداء أهلها يحاربونهم ليل نهار ويألبون الناس عليهم ويكذبون ويفترون عليهم ! كيف تكون الحدادية هم أهل السنة وهم على منهج الخوارج التكفيرية !! كيف تكون الحدادية هم أهل السنة ومنهجهم قائم على الجهل والهوى ! لا والله ما عرفت الحدادية إلا البدعة والضلالة والانحراف ! وما ذاقوا طعم السنة والمنهج السلفي ! - وأما وصفك لبحث شيخنا العلامة ربيع المدخلي بأنه (( المشين السيء جداً المسمَّى إثماً وزوراً )) فلا يضر شيخنا العلامة بل هو تزكية له ! وذلك : أن أهل الأهواء والبدع لما يقدحوا في عالم وفي قوله فهو دليل على أنه أوجعهم وأصابهم في مقتل . وهذه الأوصاف أنت أليق بها وأنت من أهلها أيها المسكين . فبحث شيخنا العلامة ربيع المدخلي – وكل أبحاثه كذلك بشهادة العلماء – مبني على العلم والحجة والبرهان ! مؤصل مقعد على منهج السلف الصالح ! وأي شين في بحثه يا صاحب المين ألأنه كشف باطلك وزيفه ! ألأنه رد على الحدادية المنحرفة الزائغة ! ألأنه أبطل سعي الحدادية لسنوات في تخريب عقائد الناس ! ألأنه أثبت الحق بالحجة والبرهان ! وأما قولك في بحث شيخنا العلامة ربيع المدخلي ((المسمَّى إثماً وزوراً "أحاديث الشفاعة الصحيحة تدمغ الخوارج والحدادية القطبية" )) فهو من أكبر الأدلة على جهلك وسوء أدبك ! وذلك : أن هذا قول أهل السنة والجماعة قاطبة : أن أحاديث الشفاعة تدمغ وتبطل وتهدم منهج الخوارج ! أرأيت إلى أي مدى قادك جهلك وهواك ! يا لها من هوة سحيقة أوقعت نفسك فيها فأوبقتها !! "اسأل الله السلامة والعافية وأعوذ بالله من الحور بعد الكور" الوقفة السادسة : قول الغامدي (( وهو ولا شك يتقصَّدني في مقاله هذا وكما قلتُ من قبل: والله لا نبالي بما يقوله ولا نرفع له رأساً مادام أنه على غلط ومخالفة لأهل السنة)) أقول : - من عرف شيخنا العلامة ربيع المدخلي ورأى صدقه وحرصه على هداية الناس يتعجب من قولك هذا ! - لكن شيخنا العلامة ربيع المدخلي - كغيره من العلماء السلفيين - يرد الباطل على صاحبه كائناً من كان بالحجة والبرهان . وبيان الحق ورد الباطل أمانة ومسؤولية في أعناق العلماء وطلاب العلم . قال ابن قيم الجوزية في هداية الحيارى (10) :" ومن بعض حقوق الله على عبده رد الطاعنين على كتابه ورسوله ودينه ومجاهدتهم بالحجة والبيان والسيف والسنان والقلب والجنان وليس وراء ذلك حبة خردل من الايمان " انتهى - والحدادية خالفت الحق ونصرت الباطل وعاندت وأصرت على فواقرها فما كان من شيخنا ربيع إلا أن دمغ باطلها بالحجة والبرهان . - وأما قولك (( وكما قلتُ من قبل: والله لا نبالي بما يقوله ولا نرفع له رأساً )) فهو مثل قول المميعة المضيعة لا يلزمني لكن على ألسنة الحدادية الحداد . ألا تستحي من الله : لا ترفع رأساً للنصوص الشريعة والحق . ألا تخشى من الله : لا تبالي بعقيدة أهل السنة والجماعة قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (16/528) :" الْحَذَرَ الْحَذَرَ أَيُّهَا الرَّجُلُ مِنْ أَنْ تَكْرَهَ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ تَرُدَّهُ لِأَجْلِ هَوَاك أَوْ انْتِصَارًا لِمَذْهَبِك أَوْ لِشَيْخِك أَوْ لِأَجْلِ اشْتِغَالِك بِالشَّهَوَاتِ أَوْ بِالدُّنْيَا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُوجِبْ عَلَى أَحَدٍ طَاعَةَ أَحَدٍ إلَّا طَاعَةَ رَسُولِهِ وَالْأَخْذَ بِمَا جَاءَ بِهِ بِحَيْثُ لَوْ خَالَفَ الْعَبْدُ جَمِيعَ الْخَلْقِ وَاتَّبَعَ الرَّسُولَ مَا سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْ مُخَالَفَةِ أَحَدٍ فَإِنَّ مَنْ يُطِيعُ أَوْ يُطَاعُ إنَّمَا يُطَاعُ تَبَعًا لِلرَّسُولِ وَإِلَّا لَوْ أَمَرَ بِخِلَافِ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّسُولُ مَا أُطِيعَ . فَاعْلَمْ ذَلِكَ وَاسْمَعْ وَأَطِعْ وَاتَّبِعْ وَلَا تَبْتَدِعْ . تَكُنْ أَبْتَرَ مَرْدُودًا عَلَيْك عَمَلُك بَلْ لَا خَيْرَ فِي عَمَلٍ أَبْتَرَ مِنْ الِاتِّبَاعِ وَلَا خَيْرَ فِي عَامِلِهِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى . وقال ابن قيم الجوزية في بدائع الفوائد (3/699) :" حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء أحدهما : رد الحق لمخالفته هواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك قال تعالى {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لو لم يؤمنوا به أول مرة} فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك . والثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك قال تعالى {فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبداً ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين} فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة " انتهى وأما قولك ((مادام أنه على غلط ومخالفة لأهل السنة)) فقد بينت سابقاً أنك أنت المخالف للحق ومخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة . وقولك (( وكما قلتُ من قبل: والله لا نبالي بما يقوله ولا نرفع له رأساً )) هو من الطرائف ! لأنك اضطربت وأخرجت ما تخفيه وأبرزت ما تسره وتكنه ولا تنشره إلا في الخفاء . وأصبحت تحركاتك كحركة الشاة المذبوحة لا لتحيا بل لتموت إلا أن يتوب الله عليك . الوقفة السابعة : وقول الغامدي (( ومقاله المهزوز هذا يبين بجلاء أنه مخالف لعقيدة أهل السنة في تلك المسائل، وثابت على أقواله، ولكنه أظهرها بكل جلاء)) أقول : - هذا الكلام منك كعادة الحدادية في سوء أدبهم ومغالطاتهم ! وذلك : أن وصف بحث الشيخ العلامة ربيع المدخلي بأنه مهزوز وصف غريب عجيب إذ أن البحث قائم على النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة وكلام أئمة الدين ! فلا أدري أين الاهتزاز في هذا المنهج السلفي القويم ! نعم : هو اهتزاز في رأسك وفي منهجك المخالف للحق ! من قوة الصفعات السلفية من شيخنا العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى قال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (3/80) :" كل من أعرض عن الطريقة السلفية الشرعية الإلهية فإنه لا بد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط " انتهى فنسأل الله أن يشفيك من هذا المرض العقيم : المنهج الحدادي أو أن يكفي المسلمين شرك . - وشيخنا العلامة ربيع المدخلي حفظه الله أظهر الحق وعقيدة أهل السنة بجلاء ووضوح ودمغ باطل الحدادية بقوة وصلابة وهدم ما بنوه من صروح . - ونحن نقول للحدادية لقد نشطتم في هذه الآوانة وكشفتم باطلكم واستبان أمركم وأسفرت أنيابكم بجلاء ووضوح . وقى الله المسلمين شر هذه الفرقة الخارجية الحدادية . اللهم آمين . وكتبه أحمد بن عمر بن سالم بازمول الجمعة 18 جمادى الآخرة 1435هـ بعد صلاة الجمعة
نصرة الملك الإمام عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - للمنهج السلفي
لفضيلة الشيخ أحمد بازمول
رحمك الله أيها الملك السلفي السني
صاحب الأيادي البيضاء
قال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى : " عقيدتكم أهم شيء، ولكن مثل ما سمعت العقيدة عقيدة السلف الصالح: القرآن والسنة لا زيادةفيها " وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " نحن أبناء الإسلام، سيرة محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا، يا إخوان، قدوة لنا لا نريد عليها زيادة أبداً أبداً، لا يوجد فينا أحد أطهر من محمد ! ولا يوجد أحد أوفى من محمد سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم. يا إخوان دعونا على سيرة أفضل الخلق، أما الزيادة التي يريد كل واحد أن يضعها من خاطره أو اجتهاده فلا نريدها، ونحن بشر نخطئ لكن سيرة أفضل الخلق، هي ما نريده ونتمناه... الشريعة المحمدية هي أساس الإسلام ولا نحيد عنها أبداً أبداً... لا أهواء ولا إغراء ولا أوامر ولا شيء آخر مهما كان إلا أمر الله فوق كل شيء" قال الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى : " أعاهد الله ثم أعاهدكم: أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل: إحقاق الحق، وإرساءالعدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة " وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " لقد أعز الله هذه الدولة؛ لأنها أعزت دين الله، وسارت على نهج ثابت، يتوارثه خلف عن سلف، وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها: ما دامت ترفع راية التوحيد وتحكم شرع الله " وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : "المملكة العربية السعودية، أعزها الله ونصرها بتمسكها بالعقيدة الإسلامية، وأنتم، وآباؤكم، وأجدادكم، وأبناؤكم، أعزكم الله بتمسككم بالعقيدة الإسلامية، وهو شرفٌ وعِزٌ لكم، وأنتم ونحن إن شاء الله – بخير، ما دمنا متمسكين بهذه العقيدة، وإن شاءالله لن يأتينا إلا كل خير" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " أُحَيّ فيكم التمسك بهذهالعقيدة، والتمسك بوطنكم العزيز، والتمسك بأخلاقكم العربية الأصيلة ... إخواني وأخواتي : مبدئي ومبدؤكم إن شاء الله كله دينٌ ثم وطنٌ. صبرٌ ثم عملٌ. وهذه ولله الحمد ألمسها في السعوديين سواء في الشرق، أو في الجنوب، أو في الغرب، وفى الشمال ..." وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى عن الأسس التي تقوم عليها المملكة العربية السعودية : " هي أولاً وقبل كل شيء – نهج ينطلق من عقيدة إيمانية راسخة، في عالم أحوج ما يكون إلى العقيدة السماوية، بعد أن امتد طغيان المادة، ليشمل أكثر علاقاته، إنها أسس تعتمد على كتاب الله وسنة رسوله، دستوراً وفكراً ونهجاً، وما يقتضيه ذلك من تضامن الدول الإسلامية؛ لتحقيق العدل والسلام وإنقاذ الإنسان في العالم". وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى مستدركاً على قول الرئيس الصيني ( إنه يغبط المملكة لثروتها البترولية الضخمة ) : " إن المملكة تفتخر بأعز من ذلك وأكبر، هو أنها تضم بيت الله الحرام، والكعبة المشرفة التي يتجه إليها، مليار ومائتا مليون مسلم خمس مرات في كل يوم وليلة، كما تضم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهذه المكانة التي تحتلها بلادنا تجعلنا – ولله الحمد – فخورين بما نقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى أيضاً : " لدينا خط مضمون : العقيدة الإسلامية، وطالما نحن متمسكون به؛ فإن المخاطر غير واردة، وليست لدينا شهوات للحكم، ولا توجد صراعات بين شخصيات الحكم، ولكل منا دور في تأمين استقرار بلده، وخدمة شعبه، فللمملكة دور قومي، ولها دور إسلامي، ورجال الحكم عندنا يَعُون هذه الأدوار، ولذلك ليس هناك مبرر لكي يفرط الخلف بما صنعه السلف" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " نحن ولله الحمد بفضل الله، ثم بفضل الإسلام لسنا أكاسرة ولا أباطرة، أدبنا أدب الإسلام، ولا عزة لنا إلا بالله ثم بالإسلام" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " إن مسؤوليتنا التاريخية، تحتم علينا أن ننهض بعبء الدعوة، مالئين قلوبنا بالتقوى، رافعين فوق رؤوسنا رايات التوحيد، مرددين قوله وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " إن مجتمعنا يستمد كل مقومات وجوده، من الدستور الإلهي : القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وأي تعرض لهذا الدستور الإلهي، يعني طعن الوطن في الصميم " وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " ... نحن في آخر الأمر أبناء عقيدة، لها خصوصية، يتميز بها مجتمعنا، ولها نظامها، الذي يختلف عن النظم الوضعية، التي يبشر بها الآخرون" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " إن تعليمنا يقوم على العقيدة الإسلامية، وإن كل من يدرس الإسلام يجد أنه أقام نظاماً دقيقاً متكاملاً يحمي حقوق الفرد، ولا يفرط في مصلحة الجماعة، يزكي نفس المرء؛ ليظفر بنعيم الدنيا والآخرة" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " منهجنا يستمد قوته من وسيطة الإسلام، الذي نتخذ بها موقفاً معتدلاً من القديم والجديد، مستنيرين بكتاب الله، الذي â لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} ، وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يراودني أدنى شك – إن شاء الله أن سراج العقيدة السمحة كفيل بأن يبين لنا الطريق المستقيم عندما تلتبس الطرق، وتتلبد الأجواء بالغيوم" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " إن هناك أمرين لا يمكن التساهل فيهما، وهما شريعتنا الإسلامية، ووحدة هذا الوطن" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : "أيها الإخوة: منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك عبد العزيز رحمه الله شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين، فشكرناه، وحمدناه، ونهضنا بها بكل عزيمة. ونحن لا نعتز بشيء بعد الإسلام، مثل اعتزازنا بخدمة الحرمين الشريفين، وهذه الخدمة لا يعادلها أي مجد من أمجاد الدنيا الزائلة، وإنني أدعو الله ليل نهار، أن يعينني على القيام بها، وعلى خدمة الشعب السعودي الأبي" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " إن هذه الدولة قوية بإيمانها بالله، وقوية بوحدتها، وقوية بهذه الصلات المتينة، التي تربطها بمواطنيها" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " المملكة العربية السعودية، دولة إسلامية دستوراً وقانوناً" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى أيضاً : " يجب علينا أن نضع نصب أعيننا المحافظة على عقيدتنا الإسلامية، والتمسك بنهجها القويم، فهذا هو أوجب الواجبات علينا، وما دمنا سائرين على طريق الحق ومتمسكين بعقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف، فلن يضرنا أي صوت حاقد أو مغرض ولن نلتفت لأي ناعق" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى أيضاً : " إن هناك شيئين مهمين لا مساومة فيهما أو عليهما: هما العقيدة والوطن، ليس فيهما أخذ ولا رد، ويجب أن يعي القريب والبعيد هذا الأمر. إن سبب حقد الحاقدين على بلادنا هو كونها تحكم الشريعة المحمدية، واعتقد جازماً أنه ليس في العالم دولة تحكم الشريعة المحمدية إلا بلادكم، وهذا فخر وعز لكم، وإن شاء الله تعالى نموت ونحيا على هذه العقيدة وعلى تحكيم الشريعة المحمدية" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " الاتكال على الرب فوق كل شيء، وهذه البلاد ولله الحمد لن يضرها أي شيء، وهي تتمسك بالعقيدة، وبالإيمان الحقيقي، وتحكم شريعة الرب " وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " المملكة أعزها الله بالحرمين الشريفين، وهي قبلة أكثر من مليار ومائتي مليون مسلم في العالم، بلد تدين ولله الحمد بالدين الإسلامي الحنيف وتتقيد بتعاليمه" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " نحن في المملكة العربية السعودية ولله الحمد مستقيمون على شرع الله، ومتبعون لصراطه المستقيم، نلتزم ذلك في علاقاتنا وارتباطاتنا وقراراتنا، فقد قامت هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله على التمسك بشرع الله، وتطبيق أحكامه وقواعده في جميع الأمور، دقيقها وجليلها، فمذهبنا الحق هو ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقدوتنا في ذلك الخلفاء الراشدون، والصالحون من سلف هذه الأمة، لا مذهب لنا سوى ذلك، ولا نبتغي عنه بدلاً، ولا نحيد عنه قيد أنملة، وهذا ما ندين الله به، ونعلنه على رؤوس الأشهاد، ويحكم سياستنا داخلياً وخارجياً، فكتاب الله وسنة رسوله هما الحاكمان في هذا البلد على كل الأمور" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى أيضاً : "منذ أن بدأت الدولة السعودية الأولى، وحتى هذه اللحظة والإسلام هو أساس كل التنظيمات في الدولة، وهو الرسالة الخالدة التي لا تتغير ولا تتبدل، ولكن الظروف تختلف والأوضاع لا تدوم على حال، وهناك تحديات ومشاكل جديدة كل يوم، والدولة حريصة على تطوير أنظمتها في مختلف المجالات، بما لا يمس أياً من الثوابت الشرعية، التي نستمدها من كتاب الله جل جلاله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى أيضاً : "نحن في المملكة العربية السعودية، نحمد الله أن هدانا إلى التمسك بشرعه الحكيم، وجعلنا مطبقين لهذا الشرع في كل شؤون الحياة، وفي جميع أمورنا الداخلية والخارجية، وأن ثوابت هذا الدين وقواعده وأحكامه، هي المرجع لنا في كل التصرفات، إليها نحتكم ومنها نصدر وعنها نَرِدُ، وهذا هو مبنى عزتنا وأساس فخرنا، وعليه قامت سياستنا منذ أرسى دعائم هذه الدولة مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن تغمده الله برحمته فكتاب الله وسنة رسوله هما الحكمان في هذا البلد على كل الأمور، وإن الخير كل الخير في التمسك بهما، والعمل بما جاء فيهما، والدعوة إليهما، بالتي هي أحسن، والشر كل الشر في البعد عنهما، وتعطيل أحكامهما، والتحاكم إلى غيرهما" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " نحن في المملكة العربية السعودية نلتزم في علاقاتنا وارتباطاتنا وقراراتنا بأحكام الدين الإسلامي الحنيف، فقد قامت هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله على التمسك بشرع الله، وتطبيق أحكامه وقواعده في جميع الأمور، دقيقها وجليلها، فمذهبنا الحق هو ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله r، وقدوتنا في ذلك الخلفاء الراشدون، والصالحون من سلف هذه الأمة، لا مذهب لنا سوى ذلك، ولا نبتغي عنه بديلاً، ولا نحيد عنه أنملة، وهذا ما ندين الله به، ونعلنه على رؤوس الأشهاد، ويحكم سياستنا الداخلية والخارجية وتعاملنا مع الخاص والعام" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى أيضاً : " ليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، والتمسك بسنته، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وإتباع آثار السلف الصالح من هذه الأمة" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعودرحمه الله تعالى أيضاً : " إن من يتمسك بالعقيدة الإسلامية فإن الله سبحانه وتعالى سيحميه من كل شر، وإن ما تتعرض له المملكة، وما يتعرض له الإسلام والمسلمون من كلام في الصحف وغيرها، تقف وراءه جهات معروفة ! ولكن لا يصح إلا الصحيح. أوصيكم ونفسي بتقوى الله! ولا بد أن تعرفوا: أنكم جميعاً مستهدفون ليس السعودية، ولا العراق، ولا السودان، ولا غيرها، المستهدف: هو الإسلام ... الهدف: هو الإسلام ! ؟ هذا شيء أكيد، ولكن أبشركم أن الإسلام عزيز، فبالرغم من هذه الحملات علينا؛ فإننا نجد في أمريكا نفسها: أنه لا يكاد يمر يوم إلا وهناك أناس أسلموا" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيضاً : " يجب أن نكون على يقين، أنه لا عزة للمسلمين في هذه الدنيا، ولا فلاح لهم إلا بالتمسك بكتاب ربهم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعض عليهما بالنواجذ، فذلك والله عز الدنيا والآخرة" وقال الملك الصالح السلفي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيضاً : " ما دمنا متمسكين بهدي كتاب الله، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، فلن نضل بعد ذلك أبداً، ونسأل الله أن يقينا شرور أنفسنا، ويصلح لنا الأجيال، ويهدينا إلى سواء السبيل"
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
عصـــــ 48 ــــ : ــــ 5 ــــر السبت
4 ربيع الثاني 1436هــ
ملوك شمخت بالمنهج السلفي فمكن الله لهم
لفضيلة الشيخ أحمد بازمول
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، فقد منَّ الله عليَّ أن جمعت أقوال العلماء الربانيين السلفيين في ثنائهم على الدولة السعودية في كتاب بعنوان (الدرر السنية في الثناء على الدولة السعودية) وفي كتاب آخر بعنوان (مراقي السعود في ثناء العلماء على آل سعود) وكان من أبرزها قول الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى - " العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا : مصر، الشام، العراق، من يدعو إلى التوحيد الآن ويحكم شريعة الله، ويهدم القبور التي تعبد من دون الله مَنْ ؟ أَيْنَ هُمْ ؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة ؟ غير هذه الدولة أسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح، ونسأل الله أن يعينها على كل خير، ونسأل الله أن يوفقها ؛ لإزالة كل شر وكل نقص، علينا أن ندعو الله لها بالتوحيد والإعانة والتسديد والنصح لها في كل حال" وقول الإمام محمد ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- " أشهد الله تعالى على ما أقول وأُشهدكم – أيضاً - أَنني لا أَعلم أَن في الأرض اليومَ من يطبق شريعة الله ما يطبقه هذا الوطن - أعني : المملكة العربية السعودية" ثمَّ منَّ الله عليَّ بأن جمعت أقوال رجال الدولة السعودية الداعية إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، في كتاب بعنوان (دولة التوحيد والسنة). وهذه الدولة؛ أعني المملكة العربية السعودية قامت على كتاب ربنا وسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - على منهج السلف الصالح وتأمل معي أيها القاريء الكريم لكلمة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- وكلمة الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمهما الله تعال-ى في بيان مكانة هذه الدولة ومنهجها السلفي الرصين ونهجها الواضح القويم : قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله تعالى - " إن نظام الحكم في المملكة العربية السعودية قائمٌ - كما هو معروف - على أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، وقد جاء النظام الأساسي للحكم؛ ليقنن ذلك، وليؤكد أن نظام الحكم سيستمر بحول الله تعالى في التمسك بالمبادئ المعمول بها، منذ أن أرسى دعائم هذا الكيان الملك المؤسس عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته - والمتمثلة في العدل والشورى والمساواة بين المواطنين، وكفالة حقوقهم" وقال أيضاً الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى - " ستستمر المملكة العربية السعودية - إن شاء الله - بقيادة مولاي أيده الله في مسيرتها الخَيِّرَة، مسيرة النماء والعطاء متمسكة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى - " وطن حكم شرع الله في منهجه، واختار كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، دستوراً يحكم القول والفعل. إن هذا الوطن الطاهر، أسس كل شؤونه - دون استثناء - على ما توجبه الشريعة الإسلامية السمحة، وتقتضيه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقامت – باعتزاز - بمحاربة الظلم والجهل والفقر وأنجزت - ولله الحمد - ما تؤكده الشواهد فعلاً في مختلف مكونات الأمة، حتى أصبحت المملكة في مكانة المضاهاة على مستوى غيرها من الأمم" وقال أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى -"إنه لا شرف لهذه البلاد - أمة وقيادة – ما لم تَنْهَ عن المنكر، وتأمر بالمعروف، وإن الدولة هي التي تقوم على هذا العمل، والذي يحقق هذا الأمر، وتعمل من أجله، وهذا ليس بجديد ! بل إنه منذ أن قامت الدولة على يد المصلح محمد بن سعود، وحتى اليوم . يجب أن يعرف الجميع - داخل المملكة أو خارجها - أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن أساسياً لدولة الإسلام، ويكفي أن نأخذ من هذا الاسم معناه ... يجب أن نثق أننا أقوياء بالإسلام، وما يهمنا هو أن يكون الإسلام بخير، وأكرر : أنَّ الله شرفنا في هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقامت على ذلك دولةٌ سلفيةٌ صحيحةٌ. ولكن أعداؤنا لا يريدون لهذه الدولة أن تقوم أو أن يكون لها وجود . وإسلامنا يدعو دائماً إلى القوة والتماسك، ونحن في وسط هذا العالم بخيره وشره . وليعلم الجميع : أن بلادنا ولأنها دولة الإسلام، وتطبق كتاب الله وسنة رسوله، فهي المستهدفة في هذا العالم . فلندرك جميعاً أننا مستهدفون في كل أمورنا ! وهناك من يريدون هدم هذه الدولة، وتفتيت شملها، حتى أن هناك من قال: كان للغرب عدو أول، وهي الشيوعية، وأنهوها، وقالوا: لنا عدو ثاني؛ وهو الإسلام ! ؟ أقول - أمام العلماء – وبكلِّ جدٍ : نحن مستهدفون في العقيدة، والوطن؛ لذلك دافعوا عن دينكم، ووطنكم، وأبنائكم، وعن الأجيال القادمة ! فمن هم قبلنا سلمونا الأمانة سليمة، ويجب أن نسلمها للأجيال القادمة، ولا نتركهم للشيطان ... يجب أن تبقى دولتنا سلفية" انتهى وسوف أسوق لك أخي القارئ بعضاً من أقوالهم الدالة على ذلك - رحم الله ميتهم وغفر له وحفظ أحياءهم وأيدهم بنصره وتوفيقه -.
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
عَبْدِ الْعَزِيْزِ بنِ عَبْدِ الْرَّحمْنِ آل سُعُوْد
-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
إنني رجل سلفي، وعقيدتي: هي السلفية؛ التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة" وقال أيضاً الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – " قد جعلنا الله أنا وآبائي وأجدادي: مبشرين ومعلمين بالكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح، لا نتقيد بمذهب دون آخر، ومتى وجدنا الدليل القوي في أي مذهب من المذاهب الأربعة، رجعنا إليه وتمسكنا به، وأما إذا لم نجد دليلاً قوياً أخذنا بقول الإمام أحمد. فهذا كتاب الطحاوية في العقيدة، الذي نقرؤه وشرحه الأحناف، وهذا تفسير ابن كثير وهو شافعي، ولكن بعض المسلمين تركوا سنة الرسول والسلف الصالح، واتبعوا أهواءهم ... فحقيقة التمسك بالدين: هي اتباع ما جاء بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه السلف الصالح، وهذا هو الذي أدعو إليه، وما كان مخالفاً لهذا القول فهو كذب وافتراء علينا" وقال أيضاً الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – "جميع أحكام المملكة، تكون منطبقة على كتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه الصحابة، والسلف الصالح"
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
سُعُوْدِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ آل سُعُوْد
- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " الذي أوصيكم به هو اتباع الشريعة المحمدية، فيما بين الخلق من حقوق واختلاف ومشكلات" وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " نحن نعلن على رؤوس الأشهاد أننا لسنا ملوكاً فحسب، بل نحن دعاة لهذا الدين، ونعاهد الله أن نعز دعوة الدين، بأموالنا وسيوفنا وأنفسنا " وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " إننا ... ما زلنا عاملين على تصريف شؤون البلاد، مهتدين بكتاب الله وسنة رسوله والسلف الصالح، فهل هناك مبادئ ندين بها في علاقاتنا، وتحكم سلوكنا، أسمى من الإسلام الذي يمثل الحق والعدل في أروع صورهما" وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " أعظم هذه المبادئ هو التمسك بكتاب الله، وسنة نبيه، واعتقاد ما اعتقده السلف الصالح، الذين تعرفون ماضيهم، وقد نالوا العزَّ والكرامة..."
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
فَيْصَلِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ آل سُعُوْد
- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " إننا - ولله الحمد – سائرون على محجة بيضاء، ليس لدينا أسرار، وليس لدينا أمور تخفى على أبعد الناس، فسياستنا معروفة، واتجاهنا واضح. نحن دعاة لكلمة الله - سبحانه وتعالى - ودعاة لأن يكون دين الله ظاهراً على كل شيء، لا يضيرنا في ذلك من تقول علينا، بغير ما نقصد، وبغير ما نأمل" وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود– رحمه الله تعالى – " منذ نشأت هذه الدولة، وهي تدعو إلى كلمة التوحيد، كلمة "لا إله إلا الله" "محمد رسول الله" فقد شرف الله العرب؛ إذ بعث منهم محمداً صلى الله عليه وسلم، ولقد كان لهذا التشريف أثره في نهضة العرب وتقدمهم، حتى بلغوا مشارق الأرض ومغاربها. بلغوها لماذا ؟ لقد بلغوها؛ لتقديم كتاب الله والإيمان بالله والإخلاص لله، وليجتمعوا على حب الله وسنة رسول الله. ليس للعرب فضل على أحد إلا بهذه الرسالة المباركة، وهذه الرسالة جعلت العرب في خدمة هذا الدين، ولذلك حينما تنكر العرب لهذه المبادئ، ولهذه الأسس، لقوا ما لقوا من إذلال واستعمار وظلم واغتصاب..." وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " إننا يجب علينا - جميعاً - أن نتمسك بعقيدتنا الإسلامية، وأن نوحد صفوفنا؛ لخدمة ديننا وأمتنا ووطننا، لأن شريعتنا الإسلامية فيها - ولله الحمد - من مقومات العدل والدفاع عن الحق، وإثبات الحقوق، والحرية، والتقدم، والبناء في جميع المجالات، ما يغنينا عن تلقي أو الاستماع إلى أي تيارات تتجاذب العالم" وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " من واجبنا جميعاً: التمسك بديننا، وإيماننا بربنا، وتضامننا وتآخينا في هذا السبيل، بكل إخلاص، وكل جد، وكل عزيمة؛ لأن هذا هو الذي يحقق لنا كل خير في دنيانا وآخرتنا. ومما لا شك فيه: أن التمسك بالعقيدة، والإيمان بالله - سبحانه وتعالى - هو الأساس في نصر المسلمين، وتوثيق أمورهم في طول حياتهم ... "
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
خَالِدِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ آل سُعُوْد
- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
إن الذين يتساءلون عن أسباب العزة والمنعة والأمن والاستقرار التي تتميز بها بلادنا الغالية ؟ إنما يجدون الإجابة في شدة تمسكنا بشريعة الله، وتطبيقها من خلال كتابـه المحفوظ وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم" وقال أيضاً الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – "عقيدتنا السمحة، وشريعتنا الغراء، غنية بالروافد الخيرة المعطاءة التي توفر لنا مصدراً قويماً لشريعتنا، وتنظيم علاقاتنا وسلوكنا، والتي تهيئ لنا الحلول الناجعة لمشكلاتنا، ومشكلات البشرية جمعاء، سواء أكانت معنوية أم مادية" وقال أيضاً الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – "من نعم الله على هذا البلد وأبنائه: أن مَكَّنَ لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وبدلهم من بعد خوفهم أمناً، وعبدوه وحده لا يشركون به شيئاً، ولذلك كان القرآن الكريم، وكانت السنة النبوية المطهرة، وما زالا مصدر الحكم والتشريع في هذه البلاد، حتى يرث الله الأرض ومن عليها؛ لإيماننا الكامل بأن في التمسك بهما قولاً وعملاً؛ نجاحنا وفلاحنا ورقينا وتقدمنا وتطورنا وازدهارنا. ومنذ أن مَنَّ الله على جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - بنعمة توحيد هذه المملكة، وجمع شتاتها، تحت راية "لا إله إلا الله" "محمد رسول الله" وضع نصب عينيه: إقامة العدل، ونشر الأمن والرخاء، والدعوة إلى الله، والسير على نهج الرسول العظيم، والسلف الصالح؛ معتمداً في ذلك: على إيمانه بالله ، والجهاد في سبيله ونصرة كلمته"
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
فَهْدِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ آل سُعُوْد
- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
قال الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " إن السبب الأساس، والشيء الذي انطلقت منه هذه الانطلاقات الخَيِّرَة، تعود إلى أن هذا البلد يتمسك بالعقيدة الإسلامية، نصاً وروحاً، وسوف يبقى - إن شاء الله - متمسكاً بها حتى تقوم الساعة " وقال أيضاً الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " سنظل - بمشيئة الله تعالى - متمسكين بمبدأ العقيدة الإسلامية ؛ لأننا نعرف أن في ذلك عزتنا وسؤددنا ونصرتنا ... وإنَّ من نعم الله أن وفق هذه البلاد، للتمسك بالعقيدة وإرساء قواعد الأمن، وتوفير وسائل الرخاء والاستقرار" وقال أيضاً الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " لقد جاء موحد هذه الجزيرة، وجامع شملها، الملك عبد العزيز - رحمه الله - ليقم دولة التوحيد والشريعة الإسلامية والدعوة السلفية، رمز الإسلام الحقيقي، ومظهره العلمي، حيث يلتحم الدين بالدنيا، وتسير الأمة كلها في طريق الله، طريق الجهاد الصادق والعمل المثابر... وكانت مسؤولية الحكم - وما تزال - تنتقل من يد إلى أخرى، بيسر دون عناء؛ لأن عقيدة الإسلام هي أساس العدل، والعدل أساس الملك، والحكم بما أنزل الله مسؤولية وتكليف نتصدى لها، وقلوبنا لربها واجفة، خشية التقصير وعقاب العلي الكبير" وقال أيضاً الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " نحن في هذه البلاد، نفتخر ونعتز أننا متمسكون بعقيدتنا الإسلامية، وسوف ندافع عنها بالنفس والنفيس، وسوف نجعلها هي القدوة، سواء كان في شريعتنا أو تنظيماتنا في مختلف حاجاتنا للتنظيم، أو في حياتنا اليومية أو الشهرية أو السنوية، فلذلك المملكة العربية السعودية - بالذات - عليها واجبات، ولها واجبات، عليها واجبات كبيرة بالنسبة للإسلام والمسلمين في أي مكان كان، ولها واجبات على المسلمين أن يقدروها؛ لأنها لا تلتفت لشيء، ولا تنظم إلا ما تقره العقيدة الإسلامية. العقيدة الإسلامية لم تترك خيراً إلا وأبانته، ولم تترك شراً إلا وأبانته، حتى يجتنبه المسلم. العقيدة الإسلامية خلاصة للعقائد الإسلامية، وأتت في مصلحة البشر عموماً، ليس فقط في الأمة العربية. يَدَّعُوْنَ الديمقراطية أو الحرية، ما أعتقد أن فيه ديمقراطية أو حرية ممكن تعود على البشر بالخير، مثل ما في العقيدة الإسلامية؛ من حرية وديمقراطية ورأفة ورحمة وقوة. هي عقيدة تجمع جميع الفضائل، وتبعد الإنسان عن جميع الرذائل، لذلك نحن فخورون بعقيدتنا، وسوف نلتف حولها، ونبقى مدافعين عنها، مهما كانت الظروف والأسباب، لا نريد الإنصاف إلا من ربِّ العزة والجلال، ولكننا لا نهتم بأي حال من الأحوال، بمن يريد أن يعكر صفو العقيدة الإسلامية، أو صفو التماسك في هذا الوطن، أي المملكة العربية السعودية "
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ آل سُعُوْد
- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – "إن نهج المملكة العربية السعودية، يلزمها برعاية العلم وأهله، والاستفادة من علم العلماء والفقهاء، فمنذ أن تمّ توحيد المملكة، على يد المؤسسالملك عبد العزيز - رحمه الله -، وبلادنا مستمرة في العمل بهذا النهج، فالعلماء هم فقهاء العقيدة، وهم الدعاة إلى الصراط المستقيم، وسوف تواصل تعاونها - إن شاء الله-معكم ومع علماء الأمة، وقد أحسنت رابطة العالم الإسلامي، في إقامة الملتقى العالميللعلماء والمفكرين المسلمين، من أجل متابعة قضايا الأمة، وما تتعرّض له من تحدّيات، وإن المملكة، ستدعم هذا الملتقى الذي يمثل علماء الأمة الإسلامية، تحقيقاً لنهجها في الاستفادة من ورثة الأنبياء، وتعلمون أن دستور هذه البلاد، قائم على تحكيم الشريعة والعمل بها، ولا نقبل المساس بها من أحد" وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " هذه دعوة أهلي، وآبائي، وإخواني، وأبنائي، وكل بيت من بيوتكم هو بيت لي. وأنتم - ولله الحمد - ماضيكم جيد، وأبيض - وإن شاء الله - أنتم وأبناؤكم على سيرة السلف الصالح، ودعوتكم هذه باقية - إن شاء الله –وأنا - والله – أعزكم، وأعز كل ابن من أبناء المملكة العربية السعودية. وشكراً لكم" وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – "المملكة العربية السعودية، أعزها الله ونصرها بتمسكها بالعقيدة الإسلامية، وأنتم، وآباؤكم، وأجدادكم، وأبناؤكم، أعزكم الله بتمسككم بالعقيدة الإسلامية، وهو شرفٌ وعِزٌ لكم، وأنتم ونحن - إن شاء الله – بخير، ما دمنا متمسكين بهذه العقيدة، وإن شاءالله لن يأتينا إلا كل خير" وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " المملكة العربية السعودية، دولة إسلامية دستوراً وقانوناً" وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود-رحمه الله تعالى – " يجب علينا أن نضع نصب أعيننا المحافظة على عقيدتنا الإسلامية، والتمسك بنهجها القويم، فهذا هو أوجب الواجبات علينا، وما دمنا سائرين على طريق الحق ومتمسكين بعقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف، فلن يضرنا أي صوت حاقد أو مغرض ولن نلتفت لأي ناعق" وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – " إن هناك شيئين مهمين لا مساومة فيهما أو عليهما: هما العقيدة والوطن، ليس فيهما أخذ ولا رد، ويجب أن يعي القريب والبعيد هذا الأمر إن سبب حقد الحاقدين على بلادنا هو كونها تحكم الشريعة المحمدية، واعتقد جازماً أنه ليس في العالم دولة تحكم الشريعة المحمدية إلا بلادكم، وهذا فخر وعز لكم، وإن شاء الله تعالى نموت ونحيا على هذه العقيدة وعلى تحكيم الشريعة المحمدية" وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله تعالى – " ليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، والتمسك بسنته، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وإتباع آثار السلف الصالح من هذه الأمة"
كَلِمَةُ الْمَلِكِ
سلمان بنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ آل سُعُوْد
- حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى -
أيها الإخوة والأبناء المواطنون والمواطنات: إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله. ولن نحيد عنه أبداً، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. أيها الأخوة: إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل في هذه البلاد - التي شرفها الله بأن اختارها منطلقاً لرسالته وقبلة للمسلمين - مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال. والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى -أيضاً : يُسعدني الاحتفاءُ بتكريمِ نخبةٍ من الأبناءِ الذين حملوا في صدورهم أعظمَ كتابٍ وهو القرآنُ الكريم ففيه السعادةُ والطمأنينةُ وفيه الخيرُ والبركةُ لمن تمسك به وعمل بما فيه . أيـهـا الإخــوة : إن من أجّلِ النعمِ على أمةِ الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربي مبين , فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزةُ والمنعةُ وكلما بعدنا عنه أصابنا الذلُ والتفرقُ . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن اللَه يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ويضعُ به آخرين ) . وإننا نشكرُ اللَه تعالى أننا نعيشُ في دولةٍ مباركةٍ تطبق أحكامَ الشريعةِ منذ أن أسسها الإمام الباني الملكُ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ وأبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ــ رحمهم الله ــ فقد اتخذت من كتابِ الله العزيز وسنةِ نبيه المصطفى دستوراً يَحكم جميع مناحي الحياة فيها كما نصت علية المادةُ ( السابعة ) من النظامِ الأساسي للحكم . وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : إن هذا المكان بُدئ منه توحيد المملكة من خلال 63 فردا، وجُمع الشعب، وكونت الوحدة في هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا،- ولله الحمد- توفيق من الله للملك عبدالعزيز ورجاله ؛ أن يوحدوا هذه البلاد، حتى أصبحت بلادا موحدة تعتز بدينها وتعمل بكتاب الله وسنة رسوله وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : يجب على شبابنا أن يعرفوا كيف تكونت هذه الوحدة، المبنية على العقيدة الإسلامية، وحدة عربية إسلامية وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : أن من يعتقد أن الكتاب والسنة عائق للتطور أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن أو لم يفهم القرآن. وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : جميع الحقوق التي تسعى البشرية لها من إسعاد البشر ومن رفع مستوى المعيشة ومن التراحم بين الناس ومن الشورى ومن حفظ حقوق الإنسان من كل المقاييس والمعايير التي يدعيها ويقول بها الناس في هذا الزمان فهي محفوظة في كتاب الله وسنة رسوله. وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : لا بد أن ندرك أن هذه البلاد التي نزل بها الوحي على رسول عربي بلغة عربية وهذه مسئولية كبرى علينا بضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه وهذا أصلا ما ينطق به النظام الأساسي للحكم وهذه البلاد عربية أصيلة منها توهجت العروبة واستقت الأصالة ،ولوعدنا لما قبل التوحيد في هذه البلاد لوجدنا كل مدينة او قرية او قبيلة كانت تمثل دولة مستقلة سواء في الوسط أو الغرب أو الشمال أو الجنوب وكان الناس متناحرين فكان داخل المملكة ممالك من شتى القبائل فجاء الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فجمعنا في أمة واحدة ودولة واحدة وكانت القاعدة الأساسية للتشريع فيها، الكتاب والسنة وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : بكل وضوح وصراحة نقول ان أهم ما علينا أمننا واستقرارنا ، والحقيقة ان الاستثمار الأمثل الذي نحرص عليه هو الاستثمار في الرجال والأجيال وأبوابنا مشرعة لكل من يرى نقصا أو عيبا وأقول بكل شفافية (رحم الله من أهدى إليّ عيوبي) فكل من يرى خللا في العقيدة أو مصالح الشعب ودولتنا فنرحب به ويسعدنا ذلك،وهذا النهج موجود في كتاب الله تعالى وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء والصحابة من بعده ونقول دائما نحن بشر نخطئ ونصيب ونتقبل النصيحة ولكن وفق ضوابطها بأن تكون بين ولي الأمر ومن يرى الخلل،أما التشهير أمام الناس فلا ينبغي، فنحن أسرة نبتت من تربة وأرض هذه البلاد دماؤنا حمراء ليست زرقاء ولم نأت من فوق لا من استعمار ولا غير استعمار، فقد نبتنا من هذه الأرض فمن محمد بن سعود إلى اليوم ،ونحن عدنانيون من نسل هذا البلاد الطاهرة كما أننا مكاويون . وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : إن هذه الدولة قامت على التوحيد ولم تسقط منذ عقود طويلة وعلى الرغم من الخلافات العائلية التي تسببت في سقوط الدولة السعودية الثانية إلا أن المؤرخين تنبؤوا بعودتها للقيام وهذا ما حدث في الدولة السعودية الثالثة وفي اعتقادي لن يفلح من يريد إسقاطنا إلا عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا وعقيدتنا لذا لابد لنا من التمسك بالدين والعقيدة والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكن من خرج عن رشده ثم عاد إلينا وقد أدرك الدرس وعرف الخطأ الذي وقع فيها، ومع هذا لن نسمح لكائن من كان يمس بأمن هذه البلاد أو يعبث به لأننا في مركب واحد يجب على الجميع المحافظة عليه . وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : دعوة الشيخمحمد بن عبد الوهاب التي طعن فيها بعض أبناء جلدتنا مع الأسف ، واتهمها بتهم كاذبةجاءت متأثرة ببعض الأحداث الإرهابية التي حصلت في بلادنا ، وبعد أحداث الحادي عشرمن سبتمبر خاصة وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى : أن دعوة الشيخمحمد بن عبد الوهاب سلفية صافية وفي هذا رد أيضا على بعض أصحاب اللوثة المتلبرلةالذين ينفون أن الدولة السعودية قامت على نهج دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب . وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : أتحدى أي شخص أن يأتيبحرف واحد في رسائل وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي أصدرها في عصره يخالفكتاب الله وسنةرسوله وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : قامت الدولةالسعودية على أساس الكتاب والسنة ولم تقم على أساس إقليمي أو قبلي أوأيدولوجي (فكربشرى). فلقد تأسست على العقيدة الإسلامية منذ أكثر من مائتين وسبعين سنة عندماتبايع الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ- رحمهما الله-ـ على نشرالإسلام وإقامة شرع الله- عز وجل- ... وبسبب أساس الدولة السعودية وانتمائها هذا، هوجمت منقبل أعدائها منذ تأسيسها الى اليوم ، مستخدمين أساليب التشويه وإلصاق التهم بدعوةالشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ، التي هي في الأساس تدعو إلى الإسلام كما جاءفي الكتاب والسنة. لهذا ظهرت مصطلحات مثل (الوهابية) لتشويه تاريخ الدولة السعوديةومبادئها ... في منى في عام 1365 هـ / 1946 م عند استقبال رؤساءوفود الحجاج، أوضح الملك عبد العزيز هذا الأساس الذي تقوم عليه الدولة قائلا: (يقولون إننا وهابيون والحقيقة إننا سلفيون محافظون على ديننا نتبع كتاب الله وسنةرسوله)، هذا هو أساس الدولة السعودية منذ أن أنشئت. والسؤال هنا : هل يستطيع أحد أنيجد في تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب أي شيء ليس مستمدا من كتاب الله وسنة نبيهالمصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لكي يصدق مثل هذه التهم والدعايات؟ وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى -أيضاً : المملكة العربية السعودية لم تقم على عصبية عندما قامت في أيامها الأولى فيمنتصف القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي ولم يستند الملك عبد العزيز علىخلفيته القبلية هذه عندما أعاد تأسيس هذه البلاد لأن شرعية هذه الدولة منذ أن تأسستإلى اليوم تقوم على الكتاب والسنة النبوية الشريفة. وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : أتحدث معكم اليوم منمنطلق الدولة السعودية منطلق الدعوة التي قادها الإمام محمد بن سعودوالشيخ محمد بن عبد الوهاب وهي دعوة إسلامية صرفة ليس فيها لا زيغ و لاظلال وأتحدىواحد يجيبحرف واحد في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو رسائله التيأصدرها يخالف كتاب الله أو سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- .. كانهناك مساجد وعلماء، ولكن ما كان لهم صوت مسموع ، إذ كانت الحالة كماتعرفون في الجزيرة العربية في ذلك الوقت عند انطلاق الدولة السعودية تبنى الإمام محمد بن سعود دعوة الشيخمحمد بن عبد الوهاب وهي دعوة صافيةخالصة وترجع لكتاب الله وسنة رسوله ولا شيء غيرذلك وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً : في هذه المدينة المباركة طيبة الطيبة بدأت نهضة الدولة الإسلامية الأولى على الكتاب والسنة النبوية. وفي هذه الأرض العربية منطلق العروبة والإسلام تأسست الدولة السعودية على المبادئ ذاتها متأسية بتلك الدولة الإسلامية الأولى وأسسها العظيمة التي تقوم على راية التوحيد ، وتدعو إلى الدين الخالص من أي ابتداع أو ممارسات ليست في الكتاب أو السنة وأقوال السلف الصالح ... وعندما ظهرت الدولة السعودية في الدرعية أعادت للمنطقة الدولةَ المركزيةَ القائمةَ على الدين مثلها مثل الدولة الإسلامية الأولى ،واستعادت للجزيرة العربية الأمن والاستقرار الذي فقدته عدة قرون ... ولاشك أن قيام الدولة السعودية الأولى وانتشارها الواسع في شبه الجزيرة العربية ونجاحها في إرساء الاستقرار والأمن والحكم الرشيد ، أدى إلى النقمة عليها ، لذا بدأ البعض بإطلاق مصطلح (الوهابية) على تلك الدعوة لتنفير المسلمين من هذه الدولة ومبادئها الصحيحة. وأنا هنا أدعو الجميع إلى العودة إلى تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب والبحث في ثناياه عن أي شيء يخالف الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ولن يجدوه. أين الجديد أو الاختراع في هذه الدعوة حتى يطلقون عليها أشنع الألقاب والصفات ويصمونها بأنها تتضمن أشياء غريبة خارجة عن الدين الإسلامي ؟! قال الملك عبدالعزيز -رحمه الله-كما جاء في صحيفة أم القرى: "يسموننا الوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض...نحن لسنا أصحاب مذهب جديد ، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة الأربعة لا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة ولأهمية ارتباط هذه البلاد بالدين الإسلامي فقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته الأولى على أن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام ،ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. كما تنص المادتان السابعة والثامنة على أن الحكم في المملكة العربية السعودية يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وأن الحكم فيها يقوم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية. وعندما خاطب الملك عبدالعزيز المواطنين في أثناء زيارته المدينة المنورة في محطة العنبرية في 21 ذو القعدة 1346هـ أشار إلى أهمية نصرة الدين الذي هو أساس هذه الدولة وذلك حسب ما نشر في صحيفة أم القرى فقال: " إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد وأوسطكم أخا وصغيركم ابناً فكونوا يداً واحدة وألفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقنا ، إنني خادم في هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين وخادم للرعية إن شرعية هذه الدولة هي في منهجها وتاريخها الطويل الذي بدأ ببيعة شرعية للالتزام بالدين الصحيح منهجاً ومسلكاً في الحكم والبناء السياسي والاجتماعي وليس في حادثات الفكر المستورد أو الفوضى والتخبط الفكري الذي لانهاية لجدله ولا فائدة من مبادئه. فأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء.
وفي الختام
" إنها - والله - كلمة جليلة، ومعانيها كبيرة، وأهدافها صالحة، تدعو إلى أسباب السعادة والنجاح، وتحذر من أسباب الهلاك والتدهور في هذه الدنيا والآخرة، وتدعو إلى التمسك بالقرآن الكريم وسنة النبي الأمين وسنة الخلفاء الراشدين، وهذا والله طريق السعادة والعزة الأصلح في الدنيا والآخرة. فجزاكم الله عن ذلك خيراً، وجعلكم من خير العاملين فيها، ومنَّ على المسلمين جميعاً بقبول النصيحة، والحذر من أسباب الشقاء والفضيحة وإنه على كل شيء قدير"
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
صبـ 10 :2 ـــــــاح الاثنين
6 ربيع الثانـــــــ1436هـ ـــي
قـواعـد وفـوائـد
مستخـرجـة
من كتاب " السنـة " للمروزي
بقلم
أحمد بن عمر بازمول
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ). ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ). ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ). إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . أما بعد: فقد مَنَّ الله عليَّ بتدريس كتاب " السنة " للإمام محمد بن نصر المروزي في دورة الإمام / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز يرحمه الله العلمية السادسة لعام 1428هـ والمقامة في محافظة الطائف ، من أوله إلى نهاية الكتاب ، وبعد الانتهاء منه أحببت أن أذكر بعض القواعد والفوائد المستخرجة من كتاب " السنة " للمروزي تذكيراً لنفسي ولإخواني من طلاب العلم والله اسأل أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، على هدي نبيه الكريم ونهج السلف الصالح القديم مميزات كتاب " السنة للمروزي " :- 1- مكانة مؤلفه في السنة 2- كثرة الأدلة من الكتاب والسنة والآثار السلفية 3- أنه مسند 4- تأصيله لكثير من المسائل السلفية 5- اشتماله على مسائل فقهية في أبواب متعددة من الفقه 6- اشتماله على مسائل أصولية 7- قوة المصنف في مناقشة الأقوال المأخذ على كتاب " السنة للمروزي " :- كتاب " السنة " للمروزي له مكانة كبيرة عند أهل العلم ، لكن قد يُعترض عليه بأمرين: أ - إيراده للأحاديث والآثار الضعيفة لا شك أن الأفضل عدم ذكر ما لم يثبت ويمكن أن يجاب عنه بما يلي : 1- أنه ذكرها مسندة ، بإبراز رجاله ، ومن أسند فقد أحال 2- أن عدد هذه الضعاف قليل جداً ، بالنسبة لعدد الآثار المسندة في الكتاب 3- ولعله رحمه الله ظن أنها ليست ضعيفة 4- أن المصنف لم يذكرها في مقام الاحتجاج بها والاعتماد عليها ، وإنما ذكرها استئناساً وعتضاداً وهذا جائز بإجماع العلماء كما ذكره ابن تيمية في الرد على البكري ب - كثرة إيراده الطرق ويمكن أن يجاب عنه بأنه إنما أورد المصنف تلك الطرق : 1- من باب المتابعات والشواهد ، لتقوية الحديث والأثر 2- ومن باب أن في بعض الروايات زيادة ألفاظ في المتون تفيد في بيان المعنى 3- وأيضاً كان هذا من طريقة أهل العلم في زمن المصنف ، فهو سائر على منهجهم وطريقتهم في ذلك قـواعــد عـامــة : - 1- أن الاختلاف الوارد بين الصحابة في تفسير الآية ليس من باب التضاد بل هو اختلاف تنوع يصدق بعضه بعضاً 2- أن الله أكمل الدين وأتمه 3- أن الله أمر المؤمنين بالاجتماع على السنة ونهاهم عن التفرق عنها 4- الأمر بلزوم الصراط المستقيم ومجانبة سبل الغوية 5- النهي عن المحدثات والبدع والأهواء 6- أن الله عز وجل بين لعباده الحق والهدى وحذرهم بكتابه وبسنة نبيه وبالواعظ القلبي 7- أن إتباع السنة ومنهج السلف يجمع كلمة المسلمين بخلاف الأهواء المفرقة والمضللة عن الحق والصراط المستقيم والمفرقة بين الناس 8- أن كل مسلم على ثغر ، فلا يؤتى الإسلام من قبله بإحداثه البدعة 9- غربة الدين وأهله ، وفضل التمسك بالسنة في زمن الغربة 10- أن الحق لا يتعلق بالرجال " اعرف الحق تعرف أهله " 11- أن المحدثات والبدع كلها شر وضلالات تفرق الأمة ، وتمزق صفها فمن جاءنا ينادي بوحدة الصف واجتماع الكلمة ويعذر بعضنا بعضاً على أساس جمع كلمة أهل السنة وأهل البدع فقد جمع بين النقيضين والحق والباطل 12- أن هذا العلم دين وإنما يؤخذ العلم من أهله الثقات المعروفين بسلامة المعتقد والمنهج ، ومن أخذه من غيرهم فقد عرض دينه للخطر 13- أن أهل البدع ليسوا أهلاً لأخذ العلم عنهم 14- أن السنة النبوية يحتاجها العالم لفهم القرآن وفهم الدين ، ولا سبيل لذلك إلا عن طريق السنة النبوية ومن طلب فهم القرآن وفهم الدين من غير السنة ومنهج السلف الصالح فقد ضل وأضل 15- أن المحدثات والبدع لا خير فيها ، وما فيها من خير في الظاهر فهو خير قاصر ينقلب شراً وسوءاً على صاحبه المنهج العام للإخوان والتبليغ وأهل البدع:- 1- عدم العمل بالكتاب والسنة إلا ما يوافق هواهم 2- عدم العمل بهدي ومنهج وفهم السلف الصالح 3- يقدمون عقولهم وآراءهم على الحق 4- لا يرون السمع والطاعة لولي الأمر القائم 5- لا يقدرون علماء السنة ، بل يطعنون فيهم ويرمونهم بالعظائم 6- يحبون كل أهل الأهواء إلا أهل السنة فيعادونهم 7- يؤصلون أصولاً يردون بها السنن 8- يتخذون الاختلاف سلماً لتبرير مخالفاتهم وباطلهم ورخصة لدعاة ثورتهم ، وقد قال العلماء " من تتبع الرخص تزندق " 9- تعظيمهم لأمر المعاصي وتهوينهم لأمر البدع وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم يا رب العالمين ،،،،،،،،،،
قاله وكتبه
أبو عمر الكندي
الدكتور / أحمد بن عمر بازمول.
ليس دفاعاً عن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بل دفاعاً عن حامل راية التوحيد والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده و رسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . أما بعد : فمكانة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى في قلوب شعبه خاصة وفي قلوب العالم الإسلامي مكانة مشهودة مشهورة لا تحتاج لدليل ولا لبيان . ومواقفه الجليلة، وما قدمه للإسلام والمسلمين من خدمات عظيمة كبيرة، وما حمى الله به السنة وأهلها أمر يعلمه القاصي والداني فجزاه الله خيراً من ملك سلفي سني ! ولا يطعن في هذا الملك إلا حقود حسود ، ظالم غاشم ومبتدع ضال ! فما ضر السحاب نباح الكلاب ! ولا ضر الفرات أن بال فيه بعض الكلاب !! ولا أظن أني بحاجة للرد على هؤلاء الظلمة الكذبة الفجرة !! فكلامهم مردود قبل نطقه ، وكذباتهم مكشوفة قبل فريتها ، والأمة جمعاء تعرف ضلالهم وانحرافهم . ومن باب بيان فضل هذا الملك العادل السلفي السني أحببت كتابة هذه الأحرف اليسيرة التي ما هي إلا غيض من فيض ، ونقطة في بحر فضله ومكانته أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً . فمن ذلك أن الله منَّ عليه بطول العمر وحسن العمل فعن عبد الله بن بسر قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خير الناس من طال عمره وحسن عمله " أخرجه الإمام أحمد في المسند والترمذي في السنن ، وصححه الألباني في الصحيحة . وللملك عبد الله رحمه الله أعمال جليلة منها : - نصر التوحيد والسنة . - وحارب الشرك والبدع . - وقاتل الخوارج الإرهابيين ! - واهتم بتوسعة الحرمين الشريفين وكل ما يتعلق بهما . - وأنشأ مركز السنة وخدمتها . - واهتم بعناية فائقة بكفالة الأيتام والأرامل والمحتاجين من الفقراء والمساكين . وغيرها الكثير جعلها الله في ميزان أعماله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ومن ذلك أنه مرض قبل موته، والمرض من الكفارات فعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته " . أخرجه مسلم في الصحيح . ومن ذلك أن وفاته رحمه الله تعالى كانت ليلة الجمعة فعن أنس وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر ". أخرجه أحمد في المسند وصححه الألباني . ومن ذلك أنه مات على التوحيد والسنة نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً فعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثِنْتَانِ مُوجِبَتَانِ !! . قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ قَالَ: (مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ وَمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئا دخل الْجنَّة " أخرجه مسلم في الصحيح . قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كما في طبقات الحنابلة: قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة فساق أهل السنة أولياء اللَّه وزهاد أهل البدعة أعداء اللَّه . ومن ذلك أنه صلى عليه جموع غفيرة من المصلين جاوزوا المئات، وعدد لا يحصى صلوا عليه صلاة الغائب فعَن أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ: إِلَّا شفعوا فِيهِ ". أخرجه مسلم في الصحيح . وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه " . أخرجه مسلم في الصحيح . وصدق الإمام أحمد بن حنبل رحمه لله تعالى حين قال : قولوا لأهل البدع : بيننا وبينكم يوم الجنائز . فقد شهدت الجموع الغفيرة جنازة الملك عبد الله بن عبد العزيز وصلى عليه عدد لا يحصى في مشارق الأرض ومغاربها ومن ذلك ثناء الناس على الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله تعالى فعن أنس رضي الله عنه قال : " مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثنى عليها خيرا، (وتتابعت الألسن بالخير)، فقالوا: كان - ما علمنا - يحب الله ورسوله)، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، ومر بجنازة فأثني عليها شرا، (وتتابعت الألسن لها بالشر)، (فقالوا: بئس المرء كان في دين الله)، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، فقال عمر: فدى لك أبي وأمي، مر بجنازة فأثني عليها شرا، فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، (الملائكة شهداء الله في السماء، و) أنتم شهداء الله في الارض، أنتم شهداء الله في الارض، أنتم شهداء الله في الارض، (وفي رواية: والمؤمنون شهداء الله في الارض)، (إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر) " . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما وانظر أحكام الجنائز للألباني . والملك عبد الله بن عبد العزيز قد أثنت عليه الأمة قاطبة ولا يطعن فيه إلا حاقد حاسد أو مبتدع ضال ولا عبرة بهما فالظالم ليس له حق . بل إن طعن أهل البدع في الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله تعالى وعدم حبهم له : يعتبر منقبة ومزية لا تحصل إلا للخلص من أهل السنة الذابين عنها الحاملين لرايتها فاللهم اجزه عنا خير الجزاء . ومن ذلك أن شعبه والناس يحبونه وهذه خيرية فعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ " . أخرجه مسلم في الصحيح . ولا أدل على حب شعبه له من بكاء الصغير والكبير والذكر والأنثى على موته مع الصبر والاحتساب للأجر وعدم الجزع . فاللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء . ومن ذلك : أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يرجى له أن يكون ممن وضع له القبول في الأرض : فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال : إني أحب فلاناً فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض" متفق عليه .فمن فضل الله عليه حب الناس له كافة ولا يبغضه إلا حسود أو مبتدع . والحقيقة التي ينبغي أن لا تغيب عن أذهاننا أن حكامنا من آل سعود قامت دولتهم على الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك ، وعلى إحياء السنن وإماتة البدع وهذا ما شهد به كبار علماء العصر لذا تجب محبة هؤلاء الحكام البررة ونصرتهم على الحق فجزاهم الله خيراً على ما قاموا به ولا زالوا يقومون به من نصرة الدين ونشر التوحيد والعقيدة السلفية الصحيحة والنهج الواضح السلفي فكلماتهم في ذلك مشهورة ومواقفهم مشهودة جعله الله في ميزان أعمالهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ونسأل الله عز وجل أن يبارك لنا في الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى وأن يجعله خير خلف لمن سلفه وأن يعينه ويوفقه ويسدده وأن يوفق نائبه الأول صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى ونائبه الثاني الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى في جميع أمورهم ويسدد خطاهم بالحق
كتبه
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الثلاثاء صباحـــــــــــــــــــــــــــــ00ــــ:ـــ4ـــاً
7 ربيع الثاني 1436هــ
هذه إضافة جديدة في الموضوع :
وصدق الإمام أحمد بن حنبل رحمه لله تعالى حين قال : قولوالأهل البدع : بيننا وبينكميوم الجنائز . فقد شهدت الجموع الغفيرة جنازةالملك عبد الله بن عبد العزيز وصلى عليه عدد لا يحصى في مشارق الأرض ومغاربها عليه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن ذلك : أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يرجى له أن يكون ممن وضع له القبول في الأرض : فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال : إني أحب فلاناً فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض" متفق عليه .فمن فضل الله عليه حب الناس له كافة ولا يبغضه إلا حسود أو مبتدع . والحقيقة التي ينبغي أن لا تغيب عن أذهاننا أن حكامنا من آل سعود قامت دولتهم على الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك ، وعلى إحياء السنن وإماتة البدع ! وهذا ما شهد به كبار علماء العصر لذا تجب محبة هؤلاء الحكام البررة ونصرتهم على الحق ! فجزاهم الله خيراً على ما قاموا به ولا زالوا يقومون به من نصرة الدين ونشر التوحيد والعقيدة السلفية الصحيحة والنهج الواضح السلفي ! فكلماتهم في ذلك مشهورة ومواقفهم مشهودة !! جعله الله في ميزان أعمالهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ونسأل الله عز وجل أن يبارك لنا في الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى وأن يجعله خير خلف لمن سلفه وأن يعينه ويوفقه ويسدده وأن يوفق نائبه الأول صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى ونائبه الثاني الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى في جميع أمورهم ويسدد خطاهم بالحق
إبطال كيد اللئيم الحقود ببيان ثناء علماء الأمة على حكام آل سعود
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد : فهذا مقال جمعت فيه بعض أقوال أهل العلم والإيمان في الثناء على آل سعود حكام المملكة العربية السعودية ودولتهم الأَبِية السُنِّية نصرة للحق وإبطالاً للباطل . اختصرته من كتابي : " الدرر السنية في ثناء العلماء على الدولة السعودية " وكتابي " مَرَاقِي السُّعُوْد فِــيْ ثَنَـــاءِ العُلَمَاءِ عَلَـــى حُكَّـامِ آلِ سُعُوْد". والواقع أنَّ المملكة العربية السعودية يشهد بفضلها ومكانتها لسان الحال ويصدقه لسان المقال من هؤلاء العلماء الربانيين، فما أصدق اللسانين، وما أعدلهما، وهذه البلاد الطيبة يشهد بفضلها وبفضل حكامها كل منصفٍ عرف الحق وشهد به . "وقد قرر مجلس هيئة كبار العلماء بالإجماع أنَّ المملكة العربية السعودية - بحمد الله - تحكم شرع الله، والمحاكم الشرعية منتشرة في جميع أرجائها ولا يمنع أحد من رفع ظلامته إلى الجهات المختصة في المحاكم أو ديوان المظالم" وهذه الأقوال منهم إجماع على أنَّ المملكة العربية السعودية هي بلاد التوحيد والسنة وأنَّها بلاد تطبق الشريعة الإسلامية في كل مرافقها ؛ وأنها معقل الإسلام الأخير الذي يجب على شبابنا أن يحافظوا عليه وأن لا يتخاذلوا عنه . وإليك الآن أخي الكريم بعض أقوال أهل العلم والإيمان :
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ الإمَامِ
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ آل الشَّيْخ -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى - - الحكومة – بحمد الله – دستورها الذي تحكم به هو كتاب الله وسنة رسوله r، وقد فتحت المحاكم الشرعية من أجل ذلك تحقيقاً لقول الله تعالى ] فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [، وما عدى ذلك فهو من حكم الجاهلية الذي قال تعالى فيه ] أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[ . - محاكم هذه المملكة لا تتقيد بأي قانون وضعي، وإنما تسير في أحكامها وفق ما تأمر به الشريعة الإسلامية. - حكومتنا – بحمد الله – شرعية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. - الحكومة السعودية – أيدها الله بتوفيقه ورعايته – لا تحتكم إلى قانون وضعي مطلقاً، وإنما محاكمها قائمة على تحكيم شريعة الله تعالى أو سنة رسوله r أو انعقد على القول به إجماع الأمة، إذ التحاكم إلى غير ما أنزل الله طريق إلى الكفر والظلم والفسوق.
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ الإمَامِ
تَقِي الدِّيْنِ الهِلَالِي -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى - - الشعب السعودي والمملكة السعودية بقيادة ملكها الإمام المصلح جلالة الملك فيصل والأئمة السابقين من أسلافه رحمهم الله لم يزالوا يحكمون شريعة الله، ويتخذون القرآن إماماً والسنة سراجاُ، يضيئان لهمظلمات الحياة الدنيا بانتشار الأمن على الأنفس والأموال والأعراض في بلادهم إلى حد لا يوجد له نظير في الدنيا ... ونحن نشاهد شريعة القرآن تنفذ على رؤوس الأشهاد، في هذه المملكة الفذة، فيقتل القاتل المتعمد، ويرجم من الزناة منيستحق الرجم، ويجلد من يستحق الجلد مع التغريب، وتقطع يد السارق، ويقام الحد علىالشارب، ولا يحكم حاكم في جميع أرجائه إلاّ بشريعة القرآن، فكيف يستطيع مسلم أو منصف أن يسوي بينهما وبين من يحل ما حرم الله، ويحكم بغير ما أنزل الله
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ الإمَامِ
عَبْدِ العَزِيْز ابنِ بَازٍ -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى - - آل سعود - جزاهم الله خيراً - نصروا هذه الدعوة، هؤلاء لهم اليد الطولى في نصر هذا الحق - جزاهم الله خيراً - ساعدوا، نصروا، فالواجب محبتهم في الله، والدعاء لهم بالتوفيق، محبتهم في الله . - العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا : مصر، الشام، العراق، من يدعو إلى التوحيد الآن ويحكم شريعة الله ويهدم القبور التي تعبد من دون الله مَنْ ؟ أين هم ؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة ؟ غير هذه الدولة اسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح ونسأل الله أن يعينها على كل خير ونسأل الله أن يوفقها ؛ لإزالة كل شر وكل نقص علينا أن ندعو الله لها بالتوحيد والإعانة والتسديد والنصح لها في كل حال. - بعض المؤرخين لهذه الدعوة يقول : إنَّ التاريخ الإسلامي بعد عهد الرسالة والراشدين لم يشهد التزاماً تاماً بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة ودافعت عنها ... والمملكة العربية السعودية حكاماً وعلماء يهمهم أمر المسلمين في العالم كله ويحرصون على نشر الإسلام في ربوع الدنيا لتنعم بما تنعم به هذه البلاد. - هذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله وليست معصومة وليست كاملة كل فيه نقص فالواجب التعاون معها على إكمال النقص وعلى إزالة النقص وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة والزيارة الصالحة .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ الإمَامِ
مُحَمَّد نَاصِرِ الدِّيْنِ الأَلْبَانِي -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى - - اسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم النعمة على أرض الجزيرة، وعلى سائر بلاد المسلمين، وأن يحفظ دولة التوحيد . - السعوديون – وخصوصاً أهل العلم منهم – لا يزالون – والحمد لله – محتفظون بعقيدتهم في التوحيد، محاربين للشركيات والوثنيات التي منها الاستغاثة بغير الله تعالى من الأموات . الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه رفعوا راية التوحيد خفاقة في بلاد نجد وغيرها ، جزاهم الله عن الإسلام خيراً . - عَلَمهُم هو العلم الوحيد في الدنيا الذي يكتب عليه إشارة التوحيد ...هذا العلم الذي يُلَوِح بالإيمان الصحيح والتوحيد الصحيح المقرون بالإيمان بأن محمداً رسول الله ألاَّ ترونهم في المساجد هناك يعبدون الله ويؤذن المؤذن . منهجنا قائم على إتباع الكتاب والسنة, وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح, وأعتقد أن البلادالسعودية إلى الآن لا يزال الكثير من أهل العلم فيهم على هذا المنهج .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ الإمام الإمَامِ
مُحَمَّد بن صَالِح العُثَيْمِيْن -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى - - أشهد الله تعالى على ما أقول وأُشهدكم أيضاً أَنني لا أَعلم أَن في الأرض اليومَ من يطبق شريعة الله ما يطبقه هذا الوطن - أعني : المملكة العربية السعودية - . - هذه البلاد - ولله الحمد - بلاد تحكم بالشريعة الإسلامية والقضاة لا يحكمون إلا بالشريعـة الإسلامية والصيام قائم والحج قائم والدروس في المساجد قائمة ... ثم إذا نظرنا إلى بلادنا وإذا هو ليس هناك بناء على القبور ولا طواف في القبور ولا بدع صوفية أو غيرها ظاهرة قد يكون عند الناس بدعة صوفية أو ما أشبهه : ذلك خفية، هذه كل مجتمع لابد أن يكون فيه شيء من الفساد إذا نظرنا إلى هذا وقارنا - والحمد لله - بين هذه المملكة والبلاد الأخرى القريبة منا وجدنا الفرق العظيم : يوجد في بعض البلاد القريبة منا جرار الخمر علناً في الأسواق تباع والمطاعم تفتح في نهار رمضان يأكل الإنسان ويشرب على ما يريد بل يوجد البغايا علناً حتى حدثني بعض الناس : أن الذين يأتون إلى بعض البلاد للسياحة من حين ما ينزل من المطار يجد عنده الفتيات والفتيان - والعيـاذ بالله - يقول : ماذا تختـار أفتى أم فتـاة علناً - سبحان الله -الإنسان يجب أن ينظر إلى واقع حكومته وواقع بلاده ولا يذهب ينشر المساوئ التي قد يكون الحاكم فيها معذور لسبب أو لغيره ثم يعمى عن المصالح والمنافع عماية تامة ولا كأن الحكومة عندها شيء من الخير إطلاقاً ؟! هذا ليس من العدل يقول الله عز وجل ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [. - لا نستطيع أن نعين أو نحدد دولة من الدول ونقول : اخرج إليها وانظر لكن هو لو أصغى بنصف أذنه ليسمع ما يكون في الدول الإسلامية لاعترف اعترافاً لا ينكر فيه أن بلادنا - ولله الحمد - خير بلاد المسلمين على ما فينا من نقص في رعيتنا ورعاتنا .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
حَمَّاد بن مُحَمَّد الأَنْصَارِي
-رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى - - نحن فتشنا العالم اليوم فلم نجد دولة تطبق الإسلام ومتمسكة به وتدعو إليه إلا هذه البلاد - يعني : السعودية - . - نعتقد أن هذه الدولة السعودية نشرت العقيدة السلفية عقيدة السلف الصالح بعد مدة من الانقطاع والبعد عنها إلا عند ثلة من الناس . - إن المملكة العربية السعودية دولة سلفية . - هذه المملكة العربية السعودية هي التي بقيت لخدمة الإسلام والدعوة السلفية . - إن الدولة السعودية لها الحظ الأوفر في هذا الزمان بنشر العلم وعليكم بالدعاء لها بالنصر على جميع الأعداء .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
أَحْمَد بن يحيى النَّجْمِي -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى – إن دولتنا دولة مسلمة تحكم شرع الله في محاكمها وتقيم دين الله في واقعها وتعلم التوحيد من أول يومها وقضت على مظاهر الشرك في جميع سلطانها تقيم الصلاة وتخصص المكافآت للأئمة والمؤذنين وتعمل كل خير ومعروف في الداخل والخارج وللأقليات المسلمة في كل مكان . وكذلك ما تقوم به الدولة من إصلاحات في المشاعر المقدسة وسهر على مصلحة الحجيج والمحافظة عليهم وإرشادهم والمحافظة على سلامتهم إلى غير ذلك من الإصلاحات التي لا يحصيها ديوان . إنَّ الدولة - والحمد لله - دولة عادلة وبلادنا من أقصاها إلى أقصاها - أي بلاد الحرمين - تحت الحكم السعودي : تدين بالمنهج السلفي حاكمين ومحكومين قادة ورعية ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً . إنَّ الدولة السعودية تجل علماءها ، وتبجلهم وتحترمهم ، بما لم يكن في دولة من الدول، ولا في بلد من البلدان قط ،حتى إن رئيس الدولة ليزور كبارهم في بيوتهم . ومع ذلك فالدولة تحكم شرع الله في محاكمها وتحكم هيئة كبار العلماء في بعض الأمور المستعصية وتأخذ بما وجههم كبار العلماء إليه من شرع الله عز وجل .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
مُحَمَّد السِبَيِّل -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى – ولاة الأمور عندنا قائمون - جزاهم الله خيراً - بما يجب عليهم والعلماء أيضاً قائمون بما يجب عليهم ما يجب عليهم نحو ولاة الأمور ؛من الدعاء لهم ومناصحتهم، ممتثلون أمر الرسول r وممتثلون أمر الله حيث يقول ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[. ولاة أمورنا - والحمد لله - يتقبلون من العلماء ويسترشدون بهم، والأمور العامة للأمة يسألون عنها العلماء . ثم - أيضاً - مُحَكِّمُون شرع الله . كل بلد تجد فيه قاضياً، قاضيين، ثلاثة قضاة وبعض البلدان إلى عشرين قاضياً كلهم يحكمون بشرع الله . وولاة الأمر ما لهم عليهم سلطة، بل يقضون ويحكمون بما يرون أنه الحق، وربما يخطئون في اجتهادهم بشرع الله - سبحانه وتعالى – وهم كغيرهم غير معصومين، والعصمة لأنبياء الله ورسله . هم - والحمد لله - أحرص الناس على الصلاة وأكثر من يعمر المساجد – جزاهم الله خيراً - مثل ما ترون ما قام به خادم الحرمين - جزاه الله خيراً – من عمارة الحرمين الشريفين،كل من جاء تعجب منهما، وكذلك في أكثر البلدان قام ببناء مساجد فيها ]إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ[عمارة المساجد فيها فضل عظيم ودليل الإيمان . في أي بلد من البلدان نسمع مثل ولاة أمورنا !! نحن في نعمة لكن كثيراً من الناس لا يشكرون النعمة، النعمة يتضايقون منها يملونها، المسلم ينبغي أن يشكر هذه النعمة ويدعو لولاة الأمور ولا يحقق الإنسان إيمانه - كما في الحديث - إلا بالدعاء لولاة الأمور : أن الله يهديهم وأن الله يوفقهم ويرزقهم البطانة الصالحة ويجزيهم عنا كل خير، هم يسهرون في مصالح الأمة ويدافعون عن الأمة . ونحن ندعو أن الله يمكن ولاة أمورنا من هذه السلطة وأن الله يعينهم ويسددهم يدفعون عنا شروراً، شرور ما ندري عنها نحن .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
زَيْد المَدْخَلِي
-رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى –
نحن في المملكة العربية السعودية علماء وعقلاء وعامة نعلنها صريحة ظاهراً وباطناً بأن في أعناقنا بيعة شرعية لملك البلاد "المملكة العربية السعودية". ونعتبر الوفاء بها واجباً شرعياً بشرطه بل ونعتبر ذلك نعمة عظمى ومنة كبرى من الله العلي الأعلى كلما أرسلنا النظر إلى دنيا البشر شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً . نعم إننا نعتبر إمامته علينا رحمة وولايته شرعية تستدعي الصدق منا في الوفاء سراً وعلناً وباطناً وظاهراً وما ذاك إلا لأنه يحرص على الالتزام بالكتاب والسنة وينادي بذلك في كل مناسبة ويفتح حقول العلم الشرعي الشريف بكافة المستويات في داخل البلاد وخارجها مما لا يحتاج مني إلى إقامة برهان. وينفذ أحكام الشريعة الإسلامية من فرائض وواجبات وحدود وشعائر في شعبه الذي استطاع هو وأبوه وإخوانه من قبله أن يبسطوا أيديهم عليه ويرعوا مصالحه ديناً ودنيا بالإضافة إلى نفعهم المتعدي . ونحن إذ نقول هذا فإننا لا ندعي لأنفسنا ولا لولاة أمرنا الكمال ، إذ الكمال في البشر وفي دنيا البشر عزيز ، بل ولا ندعي لهم العصمة من الوقوع في الخطأ كلا ، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون . وننصح لهم من صميم قلوبنا وندعو لهم بالتوفيق لما يرضي الله والصلاح في الحال والمآل ونرضى لهم أن يكونوا معتصمين بحبل الله المتين كتاب الله المبين ورسالة الصادق المصدوق رسول رب العالمين إذ بذلك تبرأ الذمم وتدوم الفضائل والنعم وتدفع البلايا والمحن والنقم.
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
عَبْدِ العَزِيْز آل الشَّيْخ
-حَفِظَهُ اللهُتَعَالَى–
- إنَّ الله من فضله وكرمه منَّ على هذه البلاد بنعم عظيمة، أجلها وأكبرها وأعظمها نعمة الإسلام، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .. وهذه البلاد - ولله الحمد - من تلك الدعوة الصالحة - وهي لا تزال تقيم حدود الله ولا يزال قادتها يحكمون شرع الله ولا يزال علماء الإسلام لهم فيها الكلمة النافذة مع قادتهم تعاوناً على البر والتقوى وتعاوناً على الخير وحرصاً على جمع كلمة الأمة وشملها وحرصاً على المسار الصحيح على منهج كتاب الله وسنة محمد r... إن أعداء الإسلام يغيظهم ما يشاهدون في هذه البلاد من نعمة واستقرار وتعاون وتساعد واتفاق كلمة واجتماع شمل إن ذلك شجناً في نحور أعداء الإسلام يحاولون من كل قريب يحاولون بكل أسلوب عسى أن يجدوا منفذاً ينفذون به إلى صفوفنا ولكن يأبي الله عليهم ذلك بفضله وكرمه ولكن واجب علينا أن نتمسك بشرع الله وأن نعمل بدين الله وأن نستقيم على طاعة الله لتدوم لنا هذه النعمة بفضل الله وكرمه .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
صَالِحِ اللحِيْدَان -حَفِظَهُ اللهُتَعَالَى – - هذه البلاد قلب الإسلام وحرزه تنعم بأمور كثيرة من الأمن لا يوجد لها نظير في العالم وهي بدون شك أفضل حكومة على الإطلاق في هذه الدنيا، ولا يعني هذا ولا يقول أحد إنها كاملة بل لها أخطاء ولنا أخطاء ، ولكنها – أي الحكومة السعودية- خير حكومة على وجه الأرض ولهذا يجب على كل مسلم في داخل البلاد وخارجها أن يدعو الله لها بالثبات والقوة في الحق ونصرة المظلوم والسبب أنَّها باقية على عقيدة التوحيد الصافية، وأنها تقيم حدود الله إذا توفر موجب إقامتها . وحكام هذه البلاد لا يشك منصف في الدنيا من المسلمين وغير المسلمين لا يشك أن ولاة هذه البلاد خير ولاة في بلاد العالم . لا يشك أحدٌ في ذلك إلا من كان ذا هوى لا إنصاف عنده أو كان جاهلاً لا يدري عن أحوال الناس وهذا من فضل الله جل وعلا على هذه البلاد .
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
صَالِح الفُوزَان -حَفِظَهُ اللهُتَعَالَى – - نحن - ولله الحمد - في هذه البلاد جماعة واحدة وعلى عقيدة واحدة ودين واحد وقبلة واحدة وأمتنا واحدة نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونحكم بشريعة الله فالمحاكم الشرعية مفتوحة للحكم بين الناس في كل المنازعات لا في الأحوال الشخصية فقط كما في البلاد الأخرى . ونحن - ولله الحمد - ندرس العلوم الشرعية في مدارسنا وفي مساجدنا فنحن جماعة واحدة من الراعي إلى الرعية . - بلادنا - والحمد لله - تختلف عن البلدان الأخرى بما حباها الله من الخير من الدعوة إلى التوحيد وزوال الشرك ومن قيام حكومة إسلامية تحكم الشريعة من عهد الإمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - إلى وقتنا هذا - والحمد لله - . لا نقول : إنها كاملة من كل وجه لكن هي - والحمد لله - لا تزال قائمة على الخير فيها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإقامة للحدود وحكم بما أنزل الله . المحاكم الشرعية قائمة والمواريث والفرائض على ما شرع الله لا يتدخل فيها أحد بخلاف البلاد الأخرى. - إننا - والحمد لله - نرى من حكومة هذه البلاد قياماً بالواجب نحو الإسلام وتحكيماً لشريعته ولوجد بعض النقص في ذلك ونرجو الله أن يصلحه. - نحن - ولله الحمد - على ثقة من ولاة أمرنا وعلى ثقة من المنهج الذي نسير عليه وليس معنى هذا أننا قد كملنا وأن ليس عندنا نقص ولا تقصير بل عندنا نقص ولكن نحن في سبيل إصلاحه وعلاجه - إن شاء الله - بالطرق الشرعية . وفي عهد النبي r وجد من يسرق ووجد من يزني ووجد من يشرب الخمر وكان النبي r يقيم عليهم الحدود . نحن - ولله الحمد - تقام عندنا الحدود على من تبين وثبت عليه ما يوجب الحد ونقيم القصاص في القتلى هذا - ولله الحمد - خير ولو كان هناك نقص، النقص لا بد منه ؛ لأنه من طبيعة البشر . ونرجو الله تعالى أن يصلح أحوالنا ويعيننا على أنفسنا وأن يسدد خطانا وأن يكمل نقصنا بعفوه . الدولة السعودية منذ نشأت وهي تناصر الدين وأهله وما قامت إلا على هذا الأساس وما تبذله الآن من مناصرة المسلمين في كل مكان بالمساعدات المالية وبناء المراكز الإسلامية والمساجد وإرسال الدعاة وطبع الكتب وعلى رأسها القرآن الكريم وفتح المعاهد العلمية والكليات الشرعية وتحكيمها للشريعة الإسلامية وجعل جهة مستقلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل بلد كل ذلك دليل واضح على مناصرتها للإسلام وأهله وشجى في حلوق أهل النفاق وأهل الشر والشقاق والله ناصر دينه ولو كره المشركون والمغرضون . ولا نقول:إن هذه الدولة كاملة من كل وجه وليس لها أخطاء فالأخطاء حاصلة من كل أحد ونسأل الله أن يعينها على إصلاح الأخطاء .ولو نظر هذا القائل في نفسه لوجد عنده من الأخطاء ما يقصر لسانه عن الكلام في غيره ويخجله من النظر إلى الناس.
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
رَبِيْـــع المَدْخَـلِي
-حَفِظَهُ اللهُتَعَالَى –
نحن نعتقد أن هذه البلاد - ولله الحمد - لها جماعة وهم علماء التوحيد وعلماء السنة -والحمد لله- في هذا البلد الطيب المبارك ولهم إمام بايعوه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام - والحمد لله - . الدين الصحيح يُدَرَّسُ في هذه البلاد ، العقيدة الصحيحة تُدَرَّسُ في مدارسنا وفي جامعاتنا وفي مساجدنا والمساجد نظيفة من البدع الشركية وغيرها بينما البلدان الأخرى تعج بالقبور والشرك والبدع والضلال وهذه البلاد جامعاتها نظيفة ، التعليم جيد، هناك فصل بين الرجال والنساء؛ والاختلاط الشنيع موجود في بلدان الدنيا كلها . ما تُقَارِنُ شيئاً في هذا البلد بالبلدان الأخرى إلا وترى التميز الكبير الذي لا مناسبة بينه وبين البلدان الأخرى . فهل تدرس عقـائد التوحيد في بلدان الدنيـا في المدارس ؟ إلا مدارس السلفية - مساكين سلفيين - الدول لا تتبنى عقيدة التوحيد . وهذه البلاد وهذه الحكومة تتبنى عقيدة التوحيد عقيدة نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق وهود وصالح ، تدرس توحيد العبادة وتوحيد الأسماء والصفات تدرس في هذه البلاد أحكام الشريعة ،محاكم شرعية ، القضاة يحكمون بـ:قال الله قال رسول الله ... خير كثير ، المعاصي موجودة والمخالفات موجودة . فهذه البلاد - والحمد لله - هي المعقل الأخير للإسلام نسأل الله أن يحفظها وأن يبصرها وأن يدفع عنها الشر وأن يدفع الغزو المستميت من كل مكان هناك غزو فكري ، غزو عقائدي ، مناهج فاسدة ، تغزو هذه البلاد لتقتلع هذه العقيدة التي تقرر هذه الحكومة. هذه نعمة عظيمة ! فحافظوا على هذا الخير الموجود ولا تزلزلوه ، لا تصرفوا الشباب عن هذا الخير، لا تهينوا هذا الخير في أعينهم ولا تهونوا منه.
كَلِمَةُ الشَيْخِ العَلَّامَةِ
صَالِح آل الشَّيْخ -حَفِظَهُ اللهُتَعَالَى – الدعوة لا شك كان لها الأثر الكبير في أمصار كثيرة لكن لم يكن لها الأثر لولا فضل الله - جل وعلا أولاً وآخراً - ثم مساندة الدولة . وكل فضل ينسب إلى الدعوة لا بد أن ينسب قبل ذلك إلى الأئمة من آل سعود الذين أيدوا هذه الدعوة . ونحن - ولله الحمد - في هذه البـلاد لا يوجد - مع عدم المبالغـة - لا يوجد مثال اليوم في الأرض لمثل العلاقة ما بين العلماء والأمراء في هذه الدولة لا يوجد مثلها إلا المغالط، هذا شيء آخر لكن العلاقة لا يوجد مثلها . لكن لا يتصور أحد أنه من شرط الأمير أن يقبل كل ما قاله العالم أو أن يكون ما قاله العالم دائماً يكون على الصواب وأنه يكون في المصلحة ثَمَّ أشياء منصوص عليها ثَمَّ أشياء غير منصوص عليها وباب التأويل وباب الاجتهاد يخوض فيه الناس ما بين مصيب وبين مخطيء. وهذا البلد بلد قائم على أساس ديني منذ إنشائه، وهو تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية ... فالسعودية متمسكة بالعقيدة السلفية الصحيحة.
وفي الختام
هذه بعض كلمات العلماء الربانيين الصادقين
وهي كافية لمن كان منصفاً في إثبات فضل هذه الدولة السعودية
ومكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة في نشر التوحيد والسنة
ومحاربة الشرك والبدعة
نصرها الله بنصره ومَكَّن لها بفضله
وجزاها عن الإسلام والمسلمين كل خير
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الأحد عــصــ54ــ:ــ 4ــراً
5 ربيع الثاني 1436هــ
مختصر تعقيب العلامة النجمي الكاشف لتلبيسات الحلبي
لفضيلة الشيخ أحمد بازمول
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . أما بعد : فقد أفتى شيخنا العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى أن من يثني على المغراوي والمأربي لا يؤخذ منه العلم من أهل الشام كالمدعو علي بن حسن الحلبي، فقام الحلبي بالتعليق على فتوى الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي وطعن فيها بأسلوب ماكر، وسفسطة فلسفية معروفة من أمثاله، وحاول التملص من باطله، وقلبه على أهل الحق، فظهر بمظهر المنصف، وأظهر غيره بمظهر الظالم المتعدي!! فقام شيخنا العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى بالرد عليه مفصلاً في أكثر من عشر صفحات، فقمت بتلخيصها واختصارها، وقدمت وأخرت بعض الجمل وأضفت بعض الكلمات لتنسيق الكلام مما لا يخرج عن مقصود الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى . وسميته (( مختصر تعقيب العلامة أحمد بن يحيى النجمي الكاشف لتلبيسات علي الحلبي )) . وليعلم القارئ الكريم أن مخاطبة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى للحلبي بقوله بالشيخ لا يعني أنه يثني عليه وأنه يحترمه؛ لأن الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي قال في الحلبي وأشكاله : لا يؤخذ منه العلم . لأن بعض الناس وجدناهم يفرحون بمناداة بعض أهل العلم للحلبي بالشيخ فيقولون يحترمه العلماء !! وهذا مما زينه الشيطان لأتباع الحلبي ومريديه، لأنهم لو عقلوا ما يقولون لعلموا أن ما صدر من الحلبي لا يصدر من شيخ علم، يدعي السنة والسلفية، فهي كلمة ملزمة له بقول الحق لا بالإصرار على الباطل، فمقصود العلماء إن كنت شيخاً حقاً فلِمَ تقع في هذه المخالفة ! فهم يذكرونه بحال أهل العلم ! لا أنهم يثنون على من خالف الحق ! والآن أتركك أخي القارئ الكريم مع اختصاري لرسالة شيخنا العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى . سئل الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : هل تنصحوننا بأخذ العلم من مشايخ الأردن في العقيدة ؛ وهم شيوخ مركز الألباني - رحمه الله - ؟ فأجاب فضيلة الشيخ : هؤلاء معدودون من السلفيين ؛ ولكن نقلت عنهم أنَّهم يؤيدون أبا الحسن، ويؤيدون المغراوي، ويزكونهم، ومن يزكي المغراوي التكفيري؛ الذي يسمي الذين يأتون بالمغنيين للزفاف يسميهم عجول، ويخلط بين المكفر، وغير المكفر، ويجعلها كلَّها مكفرة؛ فإنَّ عليه ملاحظات، ولا نستطيع أن نقول فيه أنَّه يؤخذ عنهم العلم. والحلبي قد وقف على ما عند المغراوي من أباطيل فالحقيقة أني فوجئت بموقف الحلبي من المغراوي وثنائه عليه؛ فإذا كان أنت يا شيخ علي تقول : أنَّك لا تقرُّه، ولا تؤيده ، وقد نصحته هو وأبا الحسن " أقول : كان ينبغي أن تبدي تبرأك منه، وغضبك عليه؛ أمَّا كونك لم تبدِ غضبك عليه، ولا امتعاضك من اتجاهه الخارجي السيئ؛ فأنا لا ألام على ما قلتُه، والله يعلم أنِّي ما قصدت غير إرضاء ربي عزَّ وجل، ولست أزكي نفسي من الوقوع في الخطأ أحياناً؛ شأني شأن غيري من البشر.
قال الحلبي
(( نحن ندعو إلى الدعوة السلفية، والعقيدة السلفية، ونؤازر مشائخنا في كلِّ مكان لا يمنعنا منهم جغرافية، ولا حدود، ولا ألوان، ولا أسماء، ونعتقد أنَّ الولاء والبراء على المنهج والعقيدة ))
فتعقبه العلامة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى
أقول هذا هو الواجب، فمن قام به نجا، ومن قصَّر فيه فسيجد مغبَّة ذلك التقصير إلاَّ أنَّ تلك المؤازرة يجب أن تكون مقيَّدةً بمن كان على المنهج الصحيح، والاتجاه السليم؛ فإن حصل من أحدٍ منهم جنوحٌ عن المنهج الصحيح أو ميلٌ عن الاتجاه السليم وجب نصحه، وإشعاره بخطئه؛ لعلَّه يتوب، وينيب؛ فإن فعل فهو على مكانته الأولى عند أهل السنة. |